انفلونزا خطِرة تهدد الأطفال بالمغرب
سُجِّلَ انتشارٌ غير مسبوق لفيروس الإنفلونزا في مجموعة من مناطق المملكة، بشكل خاص بين الكبار والأطفال، وتبدو الحالة أكثر حدة بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عشر سنوات.
أفادت مصادر طبية بأن هناك عددًا كبيرًا من الحالات المصابة بالإنفلونزا ضمن هذه الفئة العمرية، حيث يعاني معظمهم من أعراض قوية وأحياناً خطيرة.
وأفادت “الأحداث المغربية” في عددها الصادر يوم امس الجمعة 5 يناير 2024، بأن أقسام المستعجلات وأقسام طب الأطفال في عدة مستشفيات عامة ومصحات خاصة، بالإضافة إلى العيادات الطبية، شهدت اكتظاظًا خلال الأسابيع الأخيرة بسبب زيادة عدد الفحوصات المتعلقة بهؤلاء الأطفال المصابين بالإنفلونزا القوية، ويبدو أن هذه الحالات تختلف عن الحالات الاعتيادية، حيث لا تكون الأدوية المعتادة فعالة دائمًا في علاجها.
وأضافت الصحيفة أنه تم رصد ارتفاع ملحوظ في عدد هذه الحالات خلال الأسبوعين الأخيرين، سواء من خلال زيادة عدد الزوار لعيادات أطباء الأطفال أو الذهاب إلى الصيدليات لشراء الأدوية المضادة للإنفلونزا.
أكد طبيب الأطفال، في تصريح للصحيفة، أن هناك موجة من فيروس الإنفلونزا المتحورة والخطير بشكل خاص بين الأطفال الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي أو في سن صغيرة للغاية. وحث الأطباء على التعامل بجدية مع الأمور وتنظيم حملات توعية ودعم العائلات الفقيرة لتوفير الدواء لأطفالها.
وكشف المتحدث عن أن الإنفلونزا الحالية تحمل فيروسًا متطورًا للإنفلونزا العادية، مما يجعل الأدوية المعروفة غير فعالة دائمًا، ويستدعي استخدام أقوى أنواع المضادات الحيوية وبعض الأدوية الأخرى لتوسيع الشعب الهوائية، نظرًا لأن هذا النوع من الإنفلونزا يتسبب في ضيق التنفس والسعال.