انتخاب عائشة الكرجي كاتبة لحزب الاتحاد الاشتراكي بإسبانيا
بحضور رسمي رفيع شمل نائب وزير الهجرة الاسباني وشخصيات سياسية أخرى انتخب حزب الاتحاد الاشتراكي عائشة الكرجي كاتبة إقليمية جديدة بإسبانيا يوم الجمعة الماضي وسط مشاركة 300 مؤتمر.
وعقد الكاتب الأول لحزب الوردة ادريس لشكر عشاء عمل حضره خوسي لويس ابالوس وزير التجهيز والكاتب العام للمكتب التنفيذي للحزب الاشتراكي العمالي حيث تطرق الجانبان لسبل تطوير العلاقات بين البلدين وكان لشكر أكد خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر على أن المغرب استطاع بناء مشروع تنموي بمقومات ديمقراطية وطنية، مشددا على أن المملكة نموذج للدولة القوية والماضية في طريق صحيح.
واسترسل قائلا : “لازلنا نناضل من أجل حقوق أكثر، في ما يتعلق بالحريات وحقوق الإنسان، ونتحدث عن “الحرية المسؤولة” الخاضعة للقانون؛ فحق التظاهر والاحتجاج مقدس ولكن لا يجب أن يتحول إلى فوضى. نحن في الحزب نساند الاحتجاجات المطلبية والحقوقية ونناصرها، ولكن إذا كانت ستخدم أجندات أجنبية سنقف ضده..فليتركوا الشعب يقرر في قضاياه دون إملاء من الخارج”.
وحول المشروع التنموي الجديد قال لشكر:”لقد قدمنا مذكرة مطلبية للملك، حددنا فيها 5 مرتكزات، منها المؤسساتي والاقتصادي والاجتماعي والمجتمعي والثقافي، إذ نعتبر أن مشروع العشرين سنة الماضية لم يفشل، بل كانت هناك عدة منجزات كبيرة، لكن المرحلة تقتضي تصورا جديدا، لأن المشروع القديم استنفد أغراضه”، مشددا على أن “من الضروري العمل على إصلاح مؤسساتي؛ فلا يعقل أن تنجح النخبة السياسية بعمليات الإحسان بغطاء الدين أو بالرشوة”، وزاد: “هذه العاهة فشلت القوانين الحالية في ردعها، ومن شأن محاربتها تجديد النخب السياسية وتمكين النساء من المناصفة ليتمكنّ من تدبير الشأن العام، لأنه أمر ضروري ومستعجل”.
وذكرت الكاتبة الإقليمية لحزب الوردة بإسبانيا” إن المؤتمر يأتي في ظرفية خاصة ، تتميز بالإعلان عن تقديم موعد الإنتخابات الإسبانية ، وهي الإنتخابات التي يخوض فيها حليفنا الطبيعي ، الحزب الإشتراكي العمالي الإسباني ، غمار تلك الإستحقاقات التي لن ندخر جهدا من أجل مد يد العون لشركائنا ، كما يأتي في ضَل سياق إقليمي ودولي يطغى عليه بروز أحزاب عنصرية معادية للمهاجرين ، وكمثال على ذلك حزب ” فوكس” الذي مافتئ يمرر خطاباته المسمومة والمعادية للمهاجرين بشكل عام ، والمغاربة بشكل خاص . وهو ما يتطلب منا تضافر الجهود من أجل مواجهة تلك النزعات العنصرية والشوفينية.”