حوادث

تفاصيل مثيرة حول جريمة قتل كوادراس والعقل المدبر فرّ إلى المغرب

كشفت صحيفة “إل كونفيدونثيال” الإسبانية الواسعة الانتشار، فرار العقل المدبر لمحاولة الاغتيال التي تعرض لها أحد أبرز مؤسسي حزب “فوكس”، أليخو فيدال كوادراس، قبل 24 ساعة من إطلاق النار عليه.

وكشفت الصحيفة في تقرير لها اليوم الخميس 18 يناير الجاري، أن المحققين من مفوضية المعلومات العامة للشرطة الوطنية الإسبانية، تمكنوا من التعرف على شخص يُدعى سامي بيكال بونوار ، المعروف أيضًا بلقب باتشو ، باعتباره العقل المدبر المزعوم لمحاولة الاغتيال التي تعرض لها كوادراس.

وأوضحت الصحيفة أن بيكال غادر إلى المغرب يوم 8 نوفمبر المنصرم، أي قبل يوم واحد فقط من تنفيذ الخطة التي صممها بنفسه. حيث تثبت الرسائل وسجلات المكالمات التي تم اعتراضها من أحد المتورطين في العملية، نارايا غوميز مالا ، الذي تم توقيفه في لانخارون (غرناطة) في 21 نوفمبر والمحتجز احتياطيا منذ ذلك الحين، (تثبت) الموقع القيادي الذي احتله الهارب ضمن مجموعة الأشخاص الذين أعدوا ونفذوا الهجوم على مؤسس حزب فوكس والرئيس السابق للحزب الشعبي في كتالونيا.

وأكد المصدر، أن جوميز أرسل إحدى تلك الرسائل إلى بيكال الساعة 11:07 يوم 17 نوفمبر المنصرم، بعد تسعة أيام من إصابة فيدال كوادراس برصاصة في وجهه، بها كلمتان فقط باللغة الإنجليزية: “Mission Complete”، أي  “اكتملت المهمة”.

وأفاد المصدر ذاته، أنه جرت محادثات أخرى بالقرب من مكان الواقعة، معظمها تم إجراؤها من خلال نظام “VoIP”، مثل ذلك المستخدم لتشفير مكالمات “WhatsApp”. مما جعل من الصعب معرفة محتوى المكالمات، لكن المحققين يعتقدون أنه نظرًا لتكرار الاتصالات ومدتها، فقد تصرف غوميز وبيكال بشكل منسق فيما بينهما.

وأكدت الصحيفة، أن المحققين اكتشفوا أيضًا أن بيكال قام بتحويل مبلغ 250 يورو إلى غوميز قبل يومين من الجريمة. وتشير المعطيات إلى أن هذه الأموال كانت ستستخدم لتغطية النفقات المتعلقة بالهجوم. علاوة على ذلك، فقد تم الكشف على أن غوميز، المكلف بالخدمات اللوجستية، كان على اتصال مع منفذ إطلاق النار المزعوم، وهو مواطن يبلغ من العمر 37 عامًا ويحمل جواز سفر تونسيًا يُدعى محرز العياري، وهو مفقود أيضًا.

وأوردت الصحيفة، أن مواطنين من دول أخرى يشتبه في تورطهم في الجريمة، حيث تم أول أمس الثلاثاء، القبض على شخص رابع متورط في الهجوم على مؤسس “Vox ، بعد إلقاء القبض في نوفمبر على غوميز، وخليله ذو الجنسية البريطانية، وأخيراً أدريان رويز بلانكو ، البالغ من العمر 22 عاماً من ميخاس (مالقة)، الذي اشترى الدراجة النارية التي استعملت في العملية. أما المعتقل الرابع، فهو فنزويلي يبلغ من العمر 25 عامًا ولد في كاراكاس ويدعى جريج أوليفر هيجويرا ماركانو، وقد فر إلى بلاده في 22 نوفمبر ، بعد يوم واحد فقط من إجراء الاعتقالات الأولى، عبر مطار باراخاس.

وقد تم توقيف ماركانو، حسب المصدر، من طرف مسؤولي الهجرة الكولومبيين عندما حاول الوصول إلى أراضيهم عبر نقطة فيلا ديل روزاريو الحدودية شرق البلاد. وعندما تم إدخال بياناته في قواعد سجلات الشرطة، انطلق إنذار بسبب مذكرة الاعتقال الدولية الصادرة عن المحكمة الوطنية الإسبانية عبر الإنتربول لمحاولة تحديد مكانه. ويرتقب أن يتم تسليمه قريبا للسلطات الإسبانية.

وأورد المصدر، أنه تم الانتهاء من فك خيوط لغز محاولة اغتيال فيدال كوادراس، على الرغم من أنه لا يزال يتعين على المحققين معرفة دوافع العملية.

وتجدر الإشارة، إلى أنه طوال حياته السياسية، برز الزعيم الكاتالوني كوادراس كواحد من أكبر المعارضين للنظام الإيراني في الغرب. وخلال فترة عمله كنائب لرئيس البرلمان الأوروبي، كثف خطابه ضد طهران، حتى أنه تواصل مع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهي منظمة معارضة للنظام الإيراني، ويعتبرها جماعة إرهابية.

[totalpoll id="28848"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى