تمكنت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ، على ضوء معطيات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من إنهاء نشاط شبكة إجرامية بالناظور تضم 31 شخصا، من بينهم مجموعة من ذوي السوابق القضائية و ستة عناصر من القوات المساعدة، ينشطون في التهريب الدولي للمخدرات وتنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار في البشر.
وأوضحت ذات المصادر أن الأبحاث والتحريات التي تمت بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أظهرت تورط الموقوفين في استغلال السواحل القريبة من مدينة الناظور، في تهريب شحنات كبيرة من المخدرات وتنظيم عمليات للتهجير السري للأشخاص باستعمال قوارب مطاطية عالية السرعة يتم استقدامها من إسبانيا، مقابل تحصيل مبالغ مالية مهمة، وذلك قبل أن تمكن عمليات أمنية متزامنة من توقيفهم تباعا بكل من مدن الناظور، العروي، بني شيكر، جرسيف وفاس.
وأضافت ذات المصادر أن التحريات المنجزة أظهرت اشتغال المشتبه فيهم الموقوفين في إطار شبكة إجرامية منظمة، تنشط في تنظيم عمليات تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية وفق نمط إجرامي يقتضي تقسيم الأدوار فيما بينهم، بين المكلفين بالوساطة في جلب المرشحين وإيوائهم، وبين المختصين في نقلهم وتأمين عملية تهجيرهم نحو السواحل الأوروبية، وهي العمليات التي كان يتم تنظيم بعضها لفائدة شبكات إجرامية أخرى لها امتدادات عابرة للحدود.
وأكدت ذات المصادر أن عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية قد أسفرت عن حجز 131 كيلوغرام من مخدر الشيرا و600 غرام من الكوكايين، وشحنات من المؤثرات العقلية، 25 سيارة تحمل لوحات ترقيم مشكوك في قانونيتها، ومجموعة من صفائح الترقيم المزورة، فضلا عن حجز قارب مطاطي مزوّد بمحرك بحري، ومبالغ مالية تقدر ب 1.162.00 درهم يشتبه في كونها من عائدات هذه الأنشطة الإجرامية.
وأشارت ذات المصادر الى أنه قد جرى الاحتفاظ بالأشخاص الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تم بإشراف من النيابة العامة المختصة، قصد تحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة لكل واحد منهم، ورصد الارتباطات المحتملة لهذه الأنشطة الإجرامية محليا ودوليا.
وتم الاحتفاظ حسب المصادر ذاتها بـ5 أشخاص تحت تدبير الحراسة النظرية تحت إشراف البحث القضائي بولاية أمن وجدة في انتظار تقديمهم أمام الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالناظور، فيما تم إحالة 21 شخصا على السجن المحلي بالناظور و إطلاق سراح 4 أشخاص لانعدام وسائل الإثبات.
وخلصت ذات المصادر الى أنه بالموازاة مع ذلك، تم إستدعاء عناصر القوات المساعدة ستة بالإضافة لرئيس فرقة مكافحة العصابات بالناظور للإستماع لهم.
