صدم صارم الفاسي الفهري، مدير المركز السينمائي المغربي، عشرات السينيفيليين أثناء عرض حصيلة القطاع خلال السنة المنصرمة، إذ اعترف برداءة جل الأفلام المعروضة بصنف الفيلم القصير ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للفيلم الذي تختتم فعالياته اليوم السبت.
وجاء اعتراف المسؤول الأول عن القطاع السينمائي بالمغرب، أثناء عرض الحصيلة السنوية، صباح اليوم، وذلك ردا على تقصير المركز في دعم الأفلام القصير مقارنة بنظيرتها الأفلام الطويلة.
وأكد الفهري أن معظم شركات الإنتاج التي تشتغل في الأفلام القصيرة تسعى للحصول على رخصة مزاولة المهنة فقط، ولا تعمل على طلب الدعم من طرف المركز السينمائي المغربي، بعدما كشفت الحصيلة السنوية لسنة 2018 استفادة 6 أفلام فقط من الدعم مقابل 14 شريطا طويلا.
وتطرق صارم الفهري لعدد من الإشكالات التي تعيق المجال، وفي مقدمتها الجزء الأكبر من الأفلام المدعمة من المركز السينمائي المغربي، والتي قال إنها لا تجد إقبالا في القاعات السينمائية المغربية ولا تسجل مشاركات فنية بمهرجانات وطنية وضمنها أفلام حصلت على ملايين الدرهم دون أن يتم عرضها إطلاقا.
وشدد الفهري أن هذا الوضع يحتاج لتدارك من طرف جميع الفاعلين بعدما أصبح المغرب البلد المنتج الثاني سينمائيا بالمنطقة العربية بعد مصر.
واعتبر نفس المتحدث أن أكثر ما يعيق السينما المغربية هو الإقبال الضعيف بالقاعات السينمائية، وهو ما يسعى المركز السينمائي المغربي لتجاوزه عبر التفكير في سبل لتحفيز التلاميذ على المتابعة السينمائية عبر اتفاقية شراكة مع وزارة التربية الوطنية.
