
خارج الضوابط القانونية.. سعود يضغط على مضيان بتجميد عضويته في حزب الاستقلال
لازال الصراع بين تيارين مختلفين ضمن حزب “علال” يسفر عن مفاجئات جديدة، فبعد الدعوات القضائية التي رفعتها نائبة رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة رفيعة المنصوري وزوجها، ضد رئيس الفريق النيابي لحزب الاستقلال، نور الدين مضيان، مباشرة بعد إعلانه لدعمه للبرلماني منصف الطوب، أمام الاعتداء الذي تعرض له من طرف زميله في الحزب يوسف أبطوي، تفاجئ الرأي العام المحلي اليوم، بقيام محمد سعود، رئيس الفريق الاستقلالي بجهة الشمال بالإعلان في بلاع من توقيعه، بتجميد عضوية نور الدين مضيان، تضامنا مع رفيعة المنصوري.
وقد عبر عدد من أعضاء الحزب، في تعليقهم على البلاغ الذي اعبروه مبهما ولا يوضح طبيعة هذا التوقيف، ناهيك عن كونه مخالفت لقوانين الحزب وقوانين الجماعات الترابية، كون تجميد عضو منتخب من قبل الساكنة ليس من صلاحيات الفريق، إضافة إلى كون مساطر قوانين حزب الاستقلال هي المخولة في إتخاذ قرارات تأديبية ضد الأعضاء في حال إخلالهم بمهامهم وبقيم الحزب.
واعتبر متتبعون، أن ما أقدم عليه تيار “محمد سعود” فيما يتعلق ببلاغ تجميد عضوية القيادي البارز في حزب الاستقلال، نور الدين مضيان، يضعهم في خانة الفوضى، وعدم احترام قوانين الحزب ويعرضهم للمساءلة من طرف النيابة العامة للاستقلال.
وأكد المتتبعون، أن ما أقدم عليه تيار “محمد سعود”. لا يعد خرقا لضوابط الحزب فقط، بل إهانة لأعضاء الحزب ونيابته العامة، حيث أقدم على إعلان تجميد عضوية غير قانوني، وقام بتوزيع البلاغ على وسائل الإعلام دون استشارة النيابة العامة، ولا الأخذ برأي أعضاء الحزب الآخرين.
وحسب مصادر عليمة بدواليب الصراع القائم، فبعد تقديم الطوب لشكايته بأبطوي، يتهمه فيها بالإعتداء اللفظي والجسدي خلال اجتماع المجلس الوطني الأخير، مُتسببا له في ضرر على مستوى الأذن، تحصل على إثرها على شهادة عجز طبية تتجاوز 21 يوم مما يستوجب الإعتقال، شرع تيار موالي لأبطوي بمحاولة الضغط على الطوب من أجل التنازل عن شكايته والتراجع عن متابعو زميله في الحزب.
وقالت المصادر، أن الضغوط تجاوزت الطوب لتصل إلى نور الدين مضيان، خاصة بعد البلاغ الإستنكاري الذي أصدره يدين فيه سلوك أبطوي، ويطالب الحزب بعرضه على اللجنة التأديبية، التي ارتأت بعد البيان تجميد عضوية الأخير من اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني المقبل.