متابعات

عمدة طنجة يشكر مخرجة مسلسل أساء للمدينة ولثقافتها

لم تكد تهدأ بعد عاصفة الإنتقادات التي وجهت لعمدة طنجة، منير ليموري، بعد تخصيصه لمبلغ نصف مليار، لمهرجان مثير للجدل يدعى “طنجة جاز”، حتى صدم ساكنة المدينة وفاعليها ونقادها وفنانيها، برسالة  شكر وتقدير وجهها  للطاقم الذي سهر على إخراج وانتاج مسلسل “دار النسا” الذي تم تصوير أحداثه بمدينة البوغاز.

وعبر العمدة من خلال هذه الرسالة عن  سعادته لاختيار المدينة القديمة لطنجة، لتصوير المسلسل الذي أبرز معالمها الحضارية، وغناها الثقافي وجمالها الذي جمع بين الطبيعية والبحر، واعتبر العمدة في رسالته ان هذا العمل ساهم في التعريف بالتحول الذي عرفته المدينة خلال السنوات الأخيرة، ومن ثم نقل الجمهور المغربي في جولة سياحية وثقافية زاخرة بالجمال.

بالمقابل، استغربت عدد من فعاليات المدينة توجيه هذه الرسالة، موضحين أن صاحبها  لم يشاهد المسلسل وليس له دراية بالمرة عن قصته وأحداثه الدرامية، واختزاله للعمل في زوايا التصوير واللقطات الجميلة لأزقة طنجة ودروبها وما ذلك سوى ترجمة للمثل القائل  “المزواق من برا شخبارك من داخل”.

وتضيف فعاليات ومثقفي المدينة، أن طنجة لم تكن بحاجة لمسلسل “دار النسا” لكي يسطع بريقها ويتم التعرف عليها وعلى مآثرها وجماليتها لا داخل الوطن ولا خارجه، فهي دائما وعلى الدوام وجهة للاجانب والسياح في جميع الفصول، وقبلة للفنانين والادباء والشعراء ومنتجي افلام وغيرهم الكثير من بقاع العالم، كما أنها مستقر لأغنياء العالم، الذين يعيشون فيها وبين دروبها في صمت.
كما أن وسائل التواصل الاجتماعي تعج بصور وفيديوهات لمدونين ويوتبرز عن طنجة بجودة عالية وتعليقات معبرة عن أهلها وكرمهم ووقارهم فضلا عن اماكن جذابه وساحرة لم يعرف “دار النسا” لها طريق.
ولأن العمدة لم يشاهد المسلسل، يضيف هؤلاء، فإن مخرجته مارست اعتداء صارخا على اللهجة الطنجاوية، وفي الوقت الذي كان يفترض أن تستعين بممثلين محليين  يتقنون هذه اللهجة، فإن المخرجة استقطبت ممثلين خارج المدينة لم ينجحوا في تقليد اللهجة الشمالية، ما أفقد المسلسل المصور في دروب طنجة خصوصيته.

“دار النسا” جعل من الشباب الطنجاوي، وفق متتبعين، تجار مخدرات ومستهلكين لها في قالب يسيء للشباب المثابر الطموح وهم الغالبية.

“دار النسا” أيضا وفق عدد من الناقدين، غيب الطابع المحافظ للمدينة والتي لا زالت تطغى على معظم أسرها مبادئ الوقار والحشمة، وصورها مدينة علاقات غير شرعية واختلاط أنساب وغيرها من السلوكيات التي يعبر عنها أقلية داخل المجتمع الطنجي.
فلماذا وعلى ماذا هذا الشكر والتقدير الذي شرف به عمدة المدينة طاقم مسلسل “دار النسا”؟ تتسائل فعاليات المدينة.

[totalpoll id="28848"]

‫17 تعليقات

  1. Just desire to say your article is as astounding. The clearness in your post is simply excellent and i could assume you’re an expert on this subject. Well with your permission allow me to grab your RSS feed to keep up to date with forthcoming post. Thanks a million and please continue the rewarding work.

  2. Today, I went to the beachfront with my kids. I found a sea shell and gave it to my 4 year old daughter and said “You can hear the ocean if you put this to your ear.” She placed the shell to her ear and screamed. There was a hermit crab inside and it pinched her ear. She never wants to go back! LoL I know this is completely off topic but I had to tell someone!

  3. Admiring the commitment you put into your site and detailed information you present. It’s nice to come across a blog every once in a while that isn’t the same old rehashed information. Great read! I’ve saved your site and I’m adding your RSS feeds to my Google account.

  4. It is perfect time to make some plans for the longer term and it is time to be happy. I’ve read this submit and if I may I wish to counsel you some interesting issues or tips. Maybe you can write subsequent articles relating to this article. I wish to learn more things approximately it!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى