آخر الأخبار

بالصور.. “عبد الصادق بنعيسى” رحيل إعلامي مغربي كبير بصم على مسيرة خالدة

في جنازة مهيبة ووري الثرى، بمقبرة المجاهدين بطنجة، ظهر يومه الاثنين جثمان الراحل عبد “الصادق بنعيسى” الاعلامي والكاتب المغربي، الذي وافته المنية عشية أمس الاثنين عن عمر يناهز 70 بعد صراع مع المرض.

وأقيمت صلاة الجنازة بمسجد محمد الخامس، بحضور وحوه اعلامية وثقافية وسياسية، بالإضافة لاسرة الراحل وأصدقائه لوداعه الى مثواه الاخير.

وعرف الراحل بتواضعه وطيبوبته في محيطه المهني، والاجتماعي، وفي جميع المحافل التي كان يحضرها، فضلا عن تفانيه في عمله وتمكنه منه في مسيرته المهنية الغنية وحضوره المتميز، كما كان له الفضل في تقديم المساعدة ويد العون لأجيال خاضت التجربة الإعلامية على يده، وكانت انطلاقتهم تحت إشرافه ودعمه.

ولد عبد الصادق بنعيسى في مدينة طنجة في بداية الستينيات، حيث نشأ وترعرع في بيئة تميزت بحب المعرفة والثقافة، درس الإعلام في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، وحصل على شهادة البكالوريوس في الصحافة والاتصال، وكانت بداياته في الإعلام متواضعة، لكنه سرعان ما أثبت جدارته بفضل مثابرته وشغفه الكبير بالمهنة.

بدأ عبد الصادق بنعيسى مسيرته الإعلامية في فبراير 1981، بعدما التحق بإذاعة البحر الابيض المتوسط بطنجة.

تميز الراحل بصوته العذب والرخيم وأسلوبه المميز في تقديم الأخبار والبرامج الحوارية، وسرعان ما أصبح أحد أبرز مقدمي البرامج الإذاعية في البلاد، ولم يكن مجرد مذيع بل كان صحفيًا ميدانيًا يغطي الأحداث بحرفية عالية وينقل الحقيقة كما هي، وكانت برامج بنعيسى تتميز بمحتواها الثقافي والتعليمي، حيث ركز على تقديم التراث المغربي والتعريف بتاريخ البلاد وجغرافيتها، وحرص الراحل على تمسكه المهنية والحيادية في العمل الإعلامي، مما أكسبه احترام زملائه وتقدير جمهوره.

لم يكن الراحل عبد الصادق مجرد إعلامي عادي، بل كان مثقفًا واسع الاطلاع، مما ساعده على تقديم محتوى إعلامي غني ومتنوع، مما جعله يتنقل بين العديد من المناصب داخل الإذاعة، من مذيع أخبار إلى مقدم برامج تحليلية، ثم رئيسا لقسم الأخبار.

شارك الراحل في إعداد وتقديم العديد من البرامج الإذاعية التي حققت نجاحًا كبيرًا ونالت جوائز عدة، وأشهر البرامج التي برع فيها بنعيسى نذكر منها برنامج « هاربون » و« مهمشون » و”وجوه في الظل” و “لحظات من التاريخ “، غير أن أكثر برامجه شهرة هو برنامج ” ملفات بوليسية “، الذي يعتمد على مذكرات عبد اللطيف بوحموش، التي تتضمن قضايا سبق له أن تعاطى معها وكان شاهدا عليها.

غادر عبد الصادق بنعيسى الى دار البقاء، وخسرت الساحة الإعلامية المغربية أحد أعلامها البارزين، لكن إرثه سيظل خالداً من خلال الأعمال التي قدمها، والقيم التي غرسها في قلوب وعقول كل من تابع مسيرته الإعلامية الحافلة، والتي ستبقى راسخة في أذهان جيل عاصره وحيل التحق به ونهل منه مهنيته وحنكته.

جنازة الراحل الإعلامي الكبير “عبد الصادق بنعيسى”

[totalpoll id="28848"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى