
بعد خبر “القبلة” .. الوزيرة بنعلي تتصدر محركات البحث وعناوين الصحف بأستراليا
في تطور غير متوقع، تصدرت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية، محركات البحث في أستراليا، فضلا عن عناوين الصحف، بعد نشر إحدى الصحف الأسترالية صورة تجمعها برجل الأعمال الأسترالي الشهير أندرو فوريست، الرئيس المدير العام لمجموعة “فورتيسكيو” الرائدة في مجال الطاقة الخضراء والمعادن والتكنولوجيا، مما أثار جدلا واسعا.
الصحيفة الأسترالية نشرت الصورة مدعية أنها تعود للوزيرة بنعلي وهي تقبل فوريست في باريس، مما أثار موجة من الجدل والتكهنات حول طبيعة العلاقة بينهما، وألمحت التعاليق إلى احتمال وجود تضارب مصالح، خاصة بعد استقباله من قبل الوزيرة ضمن وفد من مجموعته خلال زيارة إلى الرباط في فبراير الماضي، حيث جرت محادثات ثنائية بين الطرفين.
هذا المنشور لم يمر مرور الكرام في المغرب، حيث انقسم الشارع المغربي بين مؤيد ومعارض للتصرفات المزعومة للوزيرة، إذ يعتبر البعض أن ما نُشر هو يدخل في الحياة الشخصية للوزيرة، بينما يرى آخرون أن الأمر يتعلق بتضارب مصالح محتمل يجب التحقيق فيه، خاصة وأن شركة “فورتيسكيو” قد حصلت على عدة صفقات في المغرب تحت إشراف وزارة بنعلي.
ومن جانبها، نفت ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، بشكل قاطع وجازم أية علاقة لها بالصورة التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في بلاغ، إنه على إثر المنشور المسيء الذي تم عرضه بإحدى الجرائد الأجنبية المسماة “The Australian” وتم تداوله، وتم تداوله دون التحقق من مصداقيته من طرف بعض الصفحات والمنابر الإعلامية الوطنية، والذي تضمن صورة لشخصين (رجل وامرأة)، مصحوبة بتعليق مفاده أن الأمر يتعلق بوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في الحكومة المغربية ورجل أعمال أسترالي.
وأضاف بلاغ الوزارة أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد ادعاء زائف وعار من الصحة تماما، وأكدت ليلى بنعلي بصفتها الوزيرة المعنية بالمنشور الكاذب، للرأي العام الوطني ، أنها تنفي “نفيا قاطعا وجازما أي علاقة لها بالصورة، كوزيرة مسؤولة في حكومة المملكة المغربية تدافع على المصالح العليا للبلد، وتؤكد كامرأة وأم مغربية التزامها التام بكرم الأخلاق وحسن السلوك”.
كما أكدت بنعلي بصفتها وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن محاولة التشهير التي طالت شخصها من خلال المنشور المذكور، ليست الأولى باعتبارها شكل من أشكال الانتقام والاستهداف الصادرة عن تجمعات مصالح، موضحة في البلاغ ذاته أن الصفقات العمومية وطلبات العروض في مجال الاستثمارات الطاقية، التي تشرف على إسنادها المؤسسات والمنشآت العمومية الموضوعة تحت وصاية الوزارة، خاضعة لقواعد وضوابط الحكامة الجيدة في إطار استقلالية قرارات المؤسسات والمنشآت العمومية المعنية.
من جهة أخرى ، عبرت الوزير بنعلي في البلاغ، عن بالغ شكرها وامتنانها لكل من ساندها وآزرها من المسؤولين والمجتمع المدني وكافة ذوي النيات الحسنة، وفي ذات الوقت سجلت بصفتيها الشخصية والاعتبارية، حفظ حقها في اللجوء-عند الاقتضاء- إلى سلوك كافة الإجراءات والمساطر القانونية المتاحة دفاعا عن مصالحها ومصالح الوزارة ضد كل من سيثبت تورطه أيا كان مركزه (فاعلا أصليا أو مشاركا أو مساهما).