طنجة.. تلميذ مدرسة ماء العينين: “ما فائدة خروجي من البيت مبكرا إذا كنت سأصل للمدرسة متاخراً”
متابعة : سلوى الريحاني
لا زال مشكل التنقل للمدرسة ببعض مناطق طنجة يثير قلق التلاميذ وأهلهم على حد سواء، حيث يواجهون صعوبات في تنقلاتهم اليومية للالتحاق بالصفوف الدراسية، الأمر الذي أثر بشكل كبير على مردودهم الدراسي.
وحسب الوضعية الحالية التي عاينها موقع “9 أبريل” فإن تلاميذ مدرسة ماء العينين المتواجدة بشارع الحسن الثاني بمنطقة الدرادب بطنجة، يواجهون صعوبات يومية في التنقل نحو مؤسستهم التعليمية، خاصة الفئة القاطنة بالأحياء والمناطق البعيدة.
وصرح عمران وهو تلميذ بالثانوية الإعدادية ماء العينين والقاطن بمنطقة الرهراه، أنه يئس من الظروف القاسية التي يتخبط فيها هو وزملائه التلاميذ على مدار السنة، إذ أن مشكل النقص في عدد الحافلات العامة اضافة إلى الخطوط المعتمدة في خريطة النقل التي تعتمدها في التوصيل لهذه الجهات، غير كافية.
وأوضح عمران أن الجهد الذي يبذله في الخروج مبكرا بساعة ونصف من أجل اللحاق بالحافلة يذهب سدى، لاسيما وأن الحافلة لا تقف عند نقطة الوصول بحجة الامتلاء بالمتنقلين.
وأضاف التلميذ، قائلا، “ما فائدة خروجي من البيت مبكرا إذا كنت سأصل للمدرسة متاخراً”.
كما انتقد ذات المتحدث هذه الظروف غير المريحة، والتي تجبرهم لطلب الركوب بشكل عشوائي في سيارات ووسائل مواصلات التي يضمنون من خلالها الركوب بالمجان للالتحاق بالمؤسسات التربوية، الأمر الذي ولّد ظاهرة خطيرة لدى المتمدرسين لاسيما وأنهم يجهلون أصحاب السيارات الذين يضطرون للركوب معهم.
وفي ظل العدد الغير كافي من الحافلات في مجال النقل وضعف المراقبة من قبل الجهات المعنية، فإن بعض التلاميذ في المناطق الحضرية يعاني كثيرا من النقل بين التجمع السكاني والمدرسة، إذ تشكل هذه هذه الصعوبات نقط سوداء تهدد سلامة النقل المدرسي وتقف أمام نجاح العملية التربوية والتعليمية.
وصرح عبد الرحمان التمسماني وهو أب لأحد التلاميذ بالمؤسسة التعليمية ماء العينين، أن الجهات المعنية يجب أن توفر حافلات إضافية لسد الخصاص ونقل المواطنين والتلاميذ، بدل وجود 2 او 3 حافلات فقط.
وأكد عبد الرحمان أن من شأن هذه العملية الحد من الهدر المدرسي، خاصة وأنه سُجل في السنة الأخيرة توقف بعض التلاميذ عن الدراسة لنفس الأسباب.
وأوضح المصدر نفسه أن النقص في الحافلات يترتب عنه وفي الكثير من الأحيان عدم الوقف في بعض النقاط بسبب امتلائها بالركاب، الأمر الذي يجعل الكثير من ساكنة المنطقة يعاني من صعوبة الوصول إلى الوجهة في وقت مبكر، إضافة إلى الخطر الذي يهدد سلامة الأطفال والتلاميذ الذين يمرون من نفس التجربة القاسية كل يوم.
وتجدر الإشارة إلى أن كل سنة يتجدد فيها شكوى بعض المواطنين الطنجيين فيما يخص حافلات النقل العمومي ومايترتب عنها من صعوبات في التنقل اليومي بالمدينة.