آخر الأخبار

لوث الفرشة المائية وتسبب في نفوق خلايا النحل.. معمل “الزفت” يؤرق ساكنة مدشر “الزينات”

رفع عدد من ساكنة منطقة “دار الخرب بسبت الزينات ” ضواحي طنجة، رسالة إلى والي جهة الشمال يونس التازي، يشتكون من خلالها ضررا لحق بهم من صاحب معمل لصناعة مادة الزفت، وما يشكله الأمر من خطورة على الفرشة المائية والأراضي الفلاحية المجاورة له، فضلا عن شكاية أخرى موجهة لقائد قيادة العوامة.

وحسب الشكايتين اللتين اطلعت عليهما “9 أبريل”، فإن الساكنة المجاورة تشتكي “الضرر الكبير الحاصل عليها وعلى مشروعها الفلاحي من جراء تواجد معملين لصنع مواد يستعمل فيها (الزفت) مخلوطا بمواد كيماوية أخرى يقعان ب: طريق دار الشاوي الإقليمية 4607.

وصار هذين المعملين، وفق الشكاية، مصدرا للأضرار المتمثلة في الروائح الكيماوية الكريهة و الأدخنة و الغبار التي ألحقت الضرر الكبير بالأراضي الفلاحية ومشروع تربية النحل الذي ورثته المشتكي عن والده منذ عقود والذي صار في خبر كان بعد أن أعدمت خلايا النحل”.

وأضافت الشكاية، أن “الآثار السلبية للغبار الملوث حين تهب الرياح على أوراق الأشجار والمزروعات (الزيتون و أشجار مثمرة أخرى ، سواء القديمة أو الحديثة الغرس) مما أدى إلى عقم إنتاجها ، وهذا ما أدى إلى تعرض بعض البهائم للهزال و النفوق”.

وأفاد المصدر ذاته، أن “تلوث عينين للماء متواجدة بالأرض المجاورة المعملين المشتكى بهما و التي يروي بها المشتكي عطش أسرته و الدواب ويروي بها المزروعات، حيث صارت ملوثة غير صالحة للشرب سواء للأشخاص أو البهائم ، وهو ما يؤكد تأثر الفرشة المائية بمخلفات هذين المعملين”.

وأشارت الشكاية، أن “الآثار السلبية ظهرت على صحة أفراد أسرة المشتكي وفيهم أطفال و عجزة، حيث ظهرت على بعضهم أعراض مرضية بسبب استنشاقهم على مدار اليوم للهواء الملوث المشبع بالغبار السام (أعراض الاختناق و الحساسية)، فضلا عن الأصوات التي تصدرها آليات المعملين خلال أوقات متأخرة من الليل و على حين غرة ، والتي تسبب للأسرة هلعا خلال نوم أفرادها، حيث انعدم الهدوء وساد جو التوتر الدائم”.

الخطير في الأمر، أن عقد كراء القطعة الأرضية المستغلة من طرف المعمل، والتي اطلعت “9 أبريل” على نظير منه، ينص على أن تستعمل كمستودع لتخزين الآليات، إلا أن الصور ومقاطع الفيديو التي اطلعت عليها الصحيفة، تبين أن صاحبها حولها إلى مصنع من نوع ما، وهو الظاهر من الأبخرة المتصاعدة من الآليات.

[totalpoll id="28848"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى