احتلال الملك العام.. ظاهرة “الفرَّاشة” تعود من جديد لاستغلال جنبات سوق “كسابراطا” بطنجة
متابعة: سلوى الريحاني
عادت من جديد، ومع اقتراب عيد الاضحى وحلول فصل الصيف، ظاهرة احتلال الباعة المتجولين أو ما يصطلح عليهم ب”الفرَّاشة”، للملك العمومي، ومايوازيها من فوضى، بسوق “كاساباراطا“ بمقاطعة السواني بطنجة.
واستمر زحف عمليات البيع والشراء في تزايد على جنبات الطريق الرئيسي لسوق “كاساباراطا”، بمحيطه وملحقاته، وفي غفلة من المصالح والسلطات المعنية.
و أصبحت جل مداخل وممرات السوق باعتباره أكبر سوق بجهة الشمال، محتلة بشكل كامل، من طرف الباعة الذين يتكاثرون كل يوم، باسطين بضاعتهم بقارعة الطريق مستغلين فضاء السوق دون حسيب ولارقيب.
وأصبح الباعة الغير النظاميين أو الفراشة، إلى جانب أصحاب العربات المجرورة، طاولات السلع، وسيارات نقل البضائع، تعرقل حركة المرور، وتهدد السلامة العامة للمواطنين ومستخدمي الطريق.
وعاد احتلال الملك العام بشكل أكثر حدة وأكثر شراسة مما كان عليه الأمر قبل سنتي 2023 و 2024، على مرأى من أعين مصالح المنتخبين المعنيين وإدارة السوق، إذ أن الوضع استُفحِل في الآونة الأخيرة.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات الولائية سبق وأن قادت مخطط العمل على احتواء ظاهرة البيع العشوائي من خلال إحداث سوق القرب الحي الجديد، وبالرغم من إحصاء هذه الفئة من الباعة واستفادة أكثر من ألف منهم من محلات واماكن للبيع، إلى أنها عادت لتتحول من جديد إلى واقع عنيد تعجز السلطات عن فكه، الأمر الذي ترك علامات استفهام كثيرة حول أسباب استقواء هذه الظاهرة بالمنطقة.