”oncf”.. من حكامة في الترقيم إلى تدني في مستوى الخدمات وتذاكر بمقاعد غير حقيقية
متابعة: سلوى الريحاني
اتخذ المكتب الوطني للسكك الحديدية oncf، عدة إجراءات من أجل تحسين الخدمات المقدمة للمسافرين، من بينها حصول كل مسافر على مقعد خاص به، لكن يبدو أن هذه الإجراءات لم تكن كافية، حيث غفل المكتب عن عدم وجود مقاعد تدخل ضمن الترقيم المخصص لها بتذاكر القطار، إذ يجد المسافرون نفسهم أمام أرقام غير موجودة على مثن القطار أو بالأحرى لا وجود لمقعد يحمل نفس ترقيم تذكرتهم على أرض الواقع.
وعبرت “خالصة الشايب” وهي مسافرة على مثن القطار، عن استيائها من جلوسها في مكان شخص آخر، اضطرت للنهوض بعد مجيئه، لأنها لم تجد مكانها في العربة بأكملها، والذي تتوفر على ترقيمه في تذكرتها.
وأفادت المتحدثة أنه قبل ذلك كان المسافرون في السابق يتسابقون إلى العربات من أجل الحصول على مقعد، وكثير منهم كانوا يقضون الرحلة واقفين على أرجلهم لساعات طويلة لعدم وجود ترقيم، أما الان وبالرغم من توفر هذا الأخير، إلا أن مشكل الجلوس على الأرض لا زال قائما، بسبب وجود بعض المقاعد على التذاكر فقط، ويجب على المكتب الخاص بالقطار أن ينتبه لمثل هذه الأمور التي تخفض من جودة خدماته.
وأكملت خالصة، ان هناك 10 مسافرين تقريبا يجوبون مختلف عربات القطار ذهابا وإيابا، بحثا عن أماكنهم التي لا وجود لها، حيث تمت إزالة مقاعد إحدى العربات وتخصيصها لركن المقصف المتنقل بالقطار، الأمر الذي يجعل من رحلة المسافرين صعبة، وأغلبهم يتخذ من الأرضية مقعدا له ومنهم من ضلّ واقفا على أمل مجيء المراقب لإيجاد حل لهذه الأزمة، ناهيك عن من أُجبِروا على الوقوف بجانب المرحاض وبين وصلات الربط بين عربات القطار لتوفرهم على تذاكر بأرقام مقاعد ليست حقيقية.
كما أضافت ذات المصدر أن هناك إخفاق آخر لم تفطن له الشركة ولم تأخذه بعين الاعتبار، إذ أن هناك أب لـ3 أطفال، حصل على أرقام لمقاعد متباعدة، وقرر التضحية بمكانه من أجل مرافقة ابنه الصغير، بسبب التباعد الرقمي، حيث تضم تذكرة الابن رقما بالعربة 24، في حين أن الأب يتوفر على تذكرة رقمها يتواجد بالعربة 26، الشيء الذي اغضبه كثيرا، فكيف يعقل ان يترك اب ابنه بعيدا عنه داخل نفس القطار، ومدة الرحلة تتجاوز 4 ساعات، كما أن بعض المسافرين لم يتفهموا هذا الوضع والتنازل عن أماكنهم، بالرغم من محاولته تبادل التذاكر معهم، وغالبا ما يكون جوابهم، “ان لكل مسافر مقعد خاص به.. ويجب احترامه”.