إلياس شاعر ينجو من السجن في بلجيكا ويتعرض للعقوبة
تلقى لاعب المنتخب المغربي إلياس شاعر (26 عاماً)، خبراً ساراً، بعد أن قررت محكمة أنتويرب البلجيكية تخفيض العقوبة التي حُكِمَ عليه بها في شهر فبراير الماضي، من السجن لمدة عامين، نصفها مع وقف التنفيذ، إلى عقوبة القيام بأشغال للمصلحة العامة.
ونقلت صحيفة تلغراف الهولندية تفاصيل القضية التي تورط فيها إلياس شاعر وهددت مسيرته الاحترافية، حيث حُكم في البداية على لاعب نادي كوينز بارك رينجرز الإنكليزي والمنتخب المغربي بالسجن لمدة عامين، نصفها مع وقف التنفيذ، بسبب مشاجرة وقعت خلال صيف 2020، وكانت محكمة جنايات أنتويرب قد حكمت عليه بالإدانة، بعد ضربه رجلاً على رأسه بحجر خلال هذه المشاجرة.
وجرت الأحداث في صيف 2020 بعد رحلة تجذيف بين منطقة آردين البلجيكية وشماليّ فرنسا، ووقعت الحادثة أمام الحافلات التي من المفترض أن تعيد المشاركين إلى نقطة البداية، وتطور نقاش بين عدد من الأشخاص إلى شجار عام خلال وقوفهم في صف من أجل الصعود إلى الحافلات، وفي أثناء الاشتباك، تلقى نيلز حجراً على مستوى رأسه، ما أدى إلى فقدانه الوعي، ونُقل إلى المستشفى حيث كان يعاني من كسر في الجمجمة، ولم يتمكن من العمل حتى فبراير 2021، كذلك أُصيبت شقيقته وزوجها. وحدّدت الشرطة الفرنسية التي تدخلت في مكان الحادث هويات جميع الأشخاص المتورطين، وبعد أسبوع، قدم الضحايا شكوى في بلجيكا، وحدد التحقيق إلياس شاعر ومجموعة أخرى متهمة في القضية، وجرى التعرف إلى لاعب كرة القدم، باعتباره مرتكب عملية الرشق بالحجارة، في صورة التقطها الضحية، وتعرّف الضحايا إلى المتهمين الآخرين.
وطالب المحامي الأول للنجم المغربي بالبراءة، معتبراً أن الملف لا يحتوي على أدلة موضوعية كافية، ثم غيّر لاعب كرة القدم استراتيجيته، واعترف بتورطه وعوّض على الضحايا. وقال مي شيرلينك، محامي إلياس شاعر، بخصوص القرار الجديد: “سيتعين عليه أن يقضي عقوبة العمل لمدة 150 ساعة”. وكان المحامي واثقاً من أن موكله لن يعيد هذا التصرف مستقبلاً، وأضاف: “طوال مسيرته، لم يحصل إلياس شاعر على بطاقة حمراء مطلقاً، وسجله الجنائي نظيف”.