آخر الأخبار

مهنة السباح المنقذ.. وضعية مزرية محفوفة بالمخاطر مقابل أجر هزيل

سلوى الريحاني

يشغل السباحون المنقذون دورا مهما في حماية أرواح الناس والسهر على أمن وسلامة المصطافين بالشواطئ المختلفة لمدينة طنجة.

ويضع السباح المنقذ نفسه أمام مخاطر كبيرة قد يخسر فيها روحه في سبيل أن ينقذ أرواحا أخرى.

وترتكز مزاولة هذه المهنة الموسمية على صفات وقدرات وكفاءة، تتمثل في  التركيز والذكاء في التعامل والرصد والتفاعل السريع في عملية الإنقاذ، بالإضافة إلى التحلي بالشجاعة في مواجهة المخاطر، وتقديم النصح والإرشاد للمصطافين، والمسؤولية طوال فترة العمل.

وصرح سباح منقذ من أحد شواطىء المدينة، أن مهنة هذا الأخير لازال ينقصها الكثير من الأمور النظامية، وأنه كسباح منقذ يعاني الأمرين بسبب مشاكل كثيرة، حيث يتقاضون تعويض مادي هزيل يصل إلى الحد الأدنى للأجور، إضافة إلى عدم الاستفادة من التغطية أو التأمين الصحي في حال وقوع أي ضرر جسدي أثناء مزاولته للمهنة.

في المقابل، أكد المصدر نفسه أن مهنة السباح المنقذ تتطلب الكثير من المواصفات التي تساعده على أداء المهام في أحسن الأحوال والظروف، لذلك عند الالتحاق بالمهنة يشترط منه أن يتوفر على معايير متعددة تحددها الوقاية المدنية منها، أن لا يقل سنه عن 20 سنة، ناهيك على لياقة بدنية تؤهله لأداء مهامه الوقائية، وإتقان السباحة وتوفره على صحة جيدة تستحمل مدة العمل المتمثلة في 18ساعة في اليوم، بالإضافة إلى الاختبارات النظرية والتطبيقية في مجال الوقاية المدنية.

وأفاد السباح المنقذ أن مدة العمل غير منطقية والأكثر من هذا أنها غير قانونية، حيث يجد نفسه ملزما بالعمل لمدة لا تقل عن 18 ساعة في اليوم ودون توفر التجهيزات ووسائل العمل الضرورية لإنقاذ المواطنين.

كما تساءل ذات المتحدث في ظل غياب التحفيز المادي من طرف المؤسسات العمومية، “إلى متى ستظل الوضعية المزرية للسباحين المنقذين قائمة؟”، نحن نعاني أيضا من مدة التكوين الغير كافية بالإضافة إلى عدم توفر التكوين المستمر.. هل تفكر الجهات المسؤولة في أن تحرمنا من التمتع بحقوقنا كاملة؟”.

[totalpoll id="28848"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى