معطيات جديدة بخصوص قضية “مجموعة الخير”
شهدت قضية “مجموعة الخير” تفاعلا مجتمعيا كبيرا، إذ ظهر ذلك جليا من خلال حضور الموضوع بشكل لافت في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد ظهور عدد كبير من الضحايا الذين يقدرون بالآلاف من مختلف مدن الشمال وطنجة بشكل كبير ، وخاصة بعد وصول القضية إلى طاولة القضاء والتي يُتابع فيها، حاليا 11 شخصا ويمثلون 9نساء ورجلان.
وأفاد مصدر مطلع لموقع 9أبريل، أنه بعد نشوب شجار عنيف بين امرأتين في أحد الفضاءات التجارية الكبرى بمدينة طنجة، والذي على إثره تم تفجير القضية وبعدها اقتيدت المرأتان إلى مخفر الشرطة، واتضح أنهنّ متورطتان في النصب والاحتيال.
وصرح ذات المصدر، أن الشجار الذي جرى بين مديرة “مجموعة الخير” وبين إحدى عضوات المجموعة، غير عادي ويخفي وراءه الكثير من الأسرار والمفاجآت، إذ أن العضوة صرحت بأنها التقت بمديرة المجموعة وطالبتها بإعادة المبلغ الذي ساهمت به مقابل انسحابها، وهو الأمر الذي رفضته مديرة المجموعة، قبل أن يتطور النقاش إلى شجار بين الطرفين أدى إلى اقتيادهما من لدن رجال الأمن، وهو النقطة التي انطلق منها الملف، حيث أصبحت الشكايات تتقاطر من كل حدب وصوب حول الموضوع المثير للجدل.
وذكر المصدر ذاته أن الملف الذي تفيد التقديرات بأن عدد ضحاياه المفترضين يتجاوز مليون شخص، سقط في شباكه أشخاص ميسورون ومسؤولون وتجار كبار بالمدينة، منهم من استفاد من أموال وأرباح “غير مستحقة” تقدر في بعض الأحيان بأزيد من 30 مليون سنتيم.
كما أوضحت معطيات القضية أن المجموعة، التي كانت تستهدف النساء الفقيرات من عاملات النظافة والعاملات البسيطات في قطاع النسيج وغيره من المهن الحرة، بيّنت جملة من التناقضات، حيث تجد “عاملة نظافة تطالب باسترجاع مساهمة تقدر بـ50 مليون سنتيم”، الأمر الذي يثير الشكوك بأن هؤلاء النساء مجرد واجهة لأشخاص ميسورين، منهم من استفاد ومنهم من لم يستفد ويطالب بالحصول على مستحقاته.
وأبرز المصدر نفسه أنه يسود اعتقاد لدى عدد من المحامين الذين يترافعون في الملف بأن إرجاع المساهمات إلى أصحابها “ممكن” شريطة عدم احتساب الأرباح التي وعدهم بها القائمون على تسيير المجموعة نظير المساهمات المحددة، في إشارة إلى أن إجمالي المبالغ المالية التي يطالب بها المشتكون يبلغ 72 مليار سنتيم؛ وهي شاملة للأرباح التي كانت المجموعة تعد بها المنخرطين لقاء كل مساهمة.
تجدر الإشارة إلى أن قضية مجموعة الخير لازالت مستمرة وتخفي في طياتها الكثير، حيث لازال هنا الكثير من الأمور المبهمة والتي يُرتقب أن يتم طرحها لدى المحكمة في الأيام والأسابيع المقبلة.