شركة “ميكومار للنظافة” بطنجة ترفع شعار “لا للنظافة” في وجه الساكنة(صور)
ضاقت درعا ساكنة الأحياء الشعبية بمنطقة السواني الكبرى عموما، وأحياء شارع أطلس خصوصا، من سياسة اللامبالاة والتقصير الكلي لشركة “ميكومار للنظافة” التي تشتغل على النقيض من التزامها بأحياء نظيفة، رافعة شعار لا للنظافة المطلقة في وجه الساكنة.
وحسب تصريحات بعض المواطنين، فكل يوم يمر، بعد أكثر من ثلاث سنوات على تولي الشركة تدبير هذا القطاع الحيوي، وجودة الخدمات تقل يوما بعد يوم، حتى أصبحت شبه منعدمة بسبب العشوائية في تدبير القطاع وعدم المتابعة والمراقبة اليومية لعمالها والحرص على تفانيهم في أدائهم.
ومن جملة المشاكل التي تطرحها الساكنة، عدم نجاعة سياسة “نزل الزبل حدا باب دارك” وهي العملية التي لم تنجح بسبب عدم الالتزام بالتوقيت المحدد لجمع النفايات من طرف العمال، وهو الأمر الذي ينتج عنه إما وضع النفايات قبل التوقيت بوقت مبكر أو وقت متأخر وفي كلا الحالتين تبقى الاكياس البلاستيكية عرضة للتمزق من طرف القطط والكلاب وانباعاث روائح كريهة منها تزكم الانوف.
وتابعة الساكنة أن عمال النظافة لا يكترثون بالمرة للازبال التي تتسرب من الأكياس ويكتفون بنقل الكيس فقط، تاركين ورائهم الفضلات لأيام بالأزقة دون تدخل يذكر، كما أنهم يتجاهلون جمع المتلاشيات الاخرى من قبيل القارورات والكراطين وغيرها، والتي تدخل في نطاق النفايات المنزلية بطبيعة الحال، ولكن في قاموس الشركة ربما يجب اعادتها الى المنازل أو التخلص منها في الشارع العام في انتظار أحد الميخايليين لجمعها.
سلوكيات وأخرى غير مهنية، ينتهجها بعض عمال النظافة، عبرت عنها الساكنة، من قبيل عدم التجاوب معهم معللين أن الشركة تطالبهم بجمع الأكياس المغلقة وتحتوي على نفايات وفضلات الاكل فقط، وكأن الازبال الأخرى من اختصاص شركة أخرى.
في المقابل عبرت الساكنة عن استحيائها من مطالبة مسؤولي المقاطعة في كل مرة بالتدخل لدى الشركة لحل المشكل في بعض الأزقة، فيما تنتهج الشركة سياسة الآذان الصماء، والأعين العمياء أمام الوضع المزري لقطاع النظافة بالأحياء، الذي أصبح كابوسا يوميا للمواطنين.
وفي ظل غياب تجاوب شركة النظافة، صرحت بعض جمعيات المجتمع المدني بالأحياء للجريدة، مدعومة من طرف الساكنة بعزمها رفع لافتات بلأزقة تطالب بحق الساكنة في نظافة أحيائها، وتنظيم احتجاجات ضد الشركة إلى حين إعادة تدبير القطاع بعقلانية واعتماد موارد بشرية مختصة في المتابعة والمراقبة اليومية.
فيما تطرح الساكنة علامة استفهام كبيرة عن جدوى ضريبة النظافة التي يؤدونها سنويا دون مقابل ايجابي يذكر.
صور اليوم الجمعة 30 غشت 2024