استمع قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بطنجة، اليوم الأربعاء 4 شتنبر الجاري، في أولى جلسات التحقيق التفصيلي في ملف نصب جديد هز المدينة، يتعلق بمجموعة تُدعى “أجي نتعاونو”، وهي مجموعة شبيهة بـ”مجموعة الخير” التي كانت قد أثارت جدلاً واسعاً في وقت سابق.
وحسب مصادر موثوقة، فإن الملف الذي يُتابع فيه أربعة متهمين يواجهون تهم النصب والاحتيال على عشرات الضحايا، حيث يزعم الضحايا أنهم تعرضوا للاحتيال من طرف المتهمين بعد إغرائهم بمضاعفة مشاركاتهم المالية في المجموعة، على طريقة التسويق الهرمي.
وكشفت المصادر، أن جلسة اليوم شهدت توتراً كبيراً في بهو المحكمة، حيث دخلت أسر الضحايا في ملاسنات حادة مع أسرة إحدى الموقوفات المتورطات في القضية. وتصاعدت الأجواء حتى كادت الأمور أن تخرج عن السيطرة لولا تدخل رجال الأمن الذين تمكنوا من تهدئة الوضع ومنع حدوث اشتباكات جسدية بين الطرفين. هذه الحادثة تعكس حجم الغضب والاحتقان الذي يشعر به الضحايا وأسرهم جراء تعرضهم للنصب وخسارتهم لأموالهم.
ومن المتوقع أن يتواصل التحقيق التفصيلي في الملق خلال الأسابيع المقبلة، حيث سيعمل قاضي التحقيق على جمع المزيد من الأدلة والشهادات لتحديد المسؤوليات بدقة ومحاسبة المتورطين في هذه القضية التي أضافت مزيداً من القلق لدى سكان طنجة حول تزايد ظاهرة النصب والاحتيال في المدينة.
