عقدت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بطنجة أصيلة، يوم الجمعة 6 شتنبر 2024، اجتماعها الأول للموسم السياسي الجديد بمقر الحزب بشارع فاس، برئاسة الكاتب الإقليمي محمد بوزيدان. وخلال الاجتماع، عبّر الحزب عن مواقفه السياسية تجاه مجموعة من القضايا المحلية والوطنية والدولية. كما انتقد انهيار التحالف الثلاثي بالمجالس المنتخبة بطنجة، وعجزه عن تدبير شؤون المدينة.
في ضوء النقاشات التنظيمية والسياسية التي شهدها الاجتماع، أبدى حزب العدالة والتنمية استياءه من الوضعية الحالية لتدبير الشأن المحلي بمدينة طنجة، بعد مرور ثلاث سنوات على نتائج انتخابات 8 شتنبر 2021.
واعتبر الحزب أن المرحلة الحالية تعكس حالة من “الفوضى والتسيب”، حيث يعاني المواطنون من غياب الكفاءة في تدبير شؤونهم اليومية. كما انتقدت الكتابة الإقليمية ضعف الاستعدادات السابقة لموسم الصيف في مدينة طنجة، وهي فترة حساسة نظراً للموقع الاستراتيجي للمدينة وجاذبيتها السياحية. وأشار الحزب إلى غياب الرؤية الواضحة في تدبير المرافق والخدمات الأساسية، مما أثر سلباً على جودة الحياة بالمدينة.
من بين القضايا التي تطرق إليها الاجتماع، كان ضعف التحالف الثلاثي المسير للمجالس المنتخبة بمدينة طنجة. وأكدت الكتابة الإقليمية أن هذا التحالف أصبح عاجزاً عن إدارة شؤون المدينة، مع ظهور صراعات داخلية بين مكونات التحالف.
وقد تجلى هذا الانهيار في فقدان التحالف لمنصب نائب العمدة ومنصب نائب رئيس مقاطعة السواني، حيث صوّت جزء من مكونات الأغلبية لصالح مرشح المعارضة، مما يعكس حالة من الانقسام والتخبط داخل التحالف الحاكم.
وعبرت الكتابة الإقليمية أيضاً عن أسفها لما وصفته بـ”الجمود السياسي” الذي طغى على أشغال دورات شتنبر في مختلف المقاطعات، نتيجة للضعف الواضح في أداء الرؤساء التابعين للتحالف الحاكم. وأشارت إلى أن هذه الدورات كشفت عن تراجع المكتسبات السابقة وغياب حس التراكم الإيجابي.
