النقابة الوطنية للصحافة المغربية تدين الاعتداء الذي تعرض إليه صحفيَيْن بالفنيدق من طرف السلطات
تعرض زملاء من موقعي “العمق المغربي” و”هسبريس” صبيحة يومه السبت لاعتداء لفظي (السب والشتم)، وحتى جسدي (الدفع)، من طرف مسؤولين في السلطة المحلية بالفنيدق مع منعهم من القيام بعملهم، رغم توفرهم على وثائقهم ورخصهم التي تخول لهم العمل الصحفي، كما أنهم ينتمون المنابر إعلامية وطنية معروفة.
وأدان بلاغ النقابة الوطنية للصحافة المغربية، ما حدث للزملاء من اعتداء، خصوصا وأن غالبية الإعلام الوطني، تجند منذ الوهلة الأولى لمساندة مبادرات السلطات في حماية بلادنا، وإيقاف كل المحاولات التي تمس بسمعتها وسمعة مواطنيها، ومن بينها حملات التجييش التي تسعى لدعوة الشباب والقاصرين الهجرات جماعية. وما حضور جل المنابر بعين المكان، إلا دليل على ذلك، ولسنا في حاجة لمن يقدم لنا دروس في الوطنية، وفيما يجب أن ينشر وما لا يجب.
واستنكر بلاغ النقابة ما حدث، كما دعا السلطات للتعاون إيجابا مع المنابر الاعلامية والصحفيين المهنيين المتواجدين بعين المكان، خاصة وأنه ينتظر أن تعرف المنطقة حضورا مكثفا للصحفيين من داخل المغرب وخارجه، وأن مثل هاته الاعتداءات والتصرفات البائدة تسيء لبلادنا أكثر مما تفيد، وأننا نعتبرها تصرفات رعناء، يتوجب الرد عليها.
وبالمقابل، دعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بتطوان كافة الزميلات والزملاء، للتحلي بالروح المهنية، وأخلاقيات المهنية في تغطيتهم لهاته الوقائع، وتجنب تصوير القاصرين، أو من هم في وضعية هشة، وكذلك تجنب الحوارات معهم، لأنها منافية كليا لأخلاقيات العمل الصحفي، ولا تخدم الا مصلحة الباحثين عن “البوز”. ويستحسن التنسيق مع السلطات بالنسبة لبعض التنقلات أو التحركات لمناطق قد تكون خطيرة، ضمانا لامن الصحفيين وتسهيلا لعملهم.
وتابع البلاغ، إن الوضع على مستوى منطقة الفنيدق وتخوم سبتة المحتلة، صعب للغاية في ظل الظروف الحالية، وهو ما يتطلب ضبطا للنفس وتحملا للمسؤولية من لدن جميع الأطراف، وأن يكون التعاون لما فيه مصلحة الجميع، وتفاديا لأي تشنجات أو مشاداة قد تحدث بين السلطات والقوات العمومية والصحفيين خلال قيام كل جانب بعمله. وندعو بذلك، سلطات عمالة المضيق الفنيدق، ومعهم باقي الأجهزة الأمنية للتعاون مع الصحفيين للقيام بمهامهم، ومنع المتطفلين ممن يحاولون استغلال الوضع للتصوير أو نشر فيديوهاتهم على اليوتوب فقط لكسب المال ولا علاقة لهم بالعمل الصحفي.