عطل تقني وإهمال إداري: هل تحولت التغطية الصحية الإلزامية إلى عبء على المواطنين بدل أن تكون حقاً؟

يعاني العديد من المواطنين من مشاكل متعددة تتعلق بالتغطية الصحية الإلزامية التي يشرف عليها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.

ورغم أنها تهدف إلى تسهيل تعويض المرضى وضمان ولوجهم إلى المستشفيات والعلاج، إلا أن العقبات التقنية والإدارية أصبحت عائقا أمام تحقيق هذا الهدف وتضع المؤَمَّنين تحت رحمة المرض والزمن معا بعدما أصبح العلاج مقرونا بواجب التغطية الصحية أو الأداء الكلي.

ومن أبرز المشكلات التي تواجه المؤَمَّنين عدم مواكبة تحديث التطبيق الخاص بالصندوق، مما يؤدي إلى فقدان إمكانية الاستفادة من التعويضات بسبب ظهور رسالة “الحق مغلق” (Droit fermé)، على الرغم من التزامهم بالأداء الشهري.

وفي تصريح لبعض المواطنين المتضررين للموقع، أكدوا أنهم يسددون واجباتهم بانتظام، إلا أن التطبيق لا يعكس هذه المعطيات، وهو ما يحرمهم من خدماتهم المستحقة.

وحسب نفس المتضررين، فإن زيارتهم لوكالات الصندوق الوطني لم تثمر عن حلول عملية، حيث يكتفي الموظفون بتقديم تبريرات عامة دون أي تدخل لحل المشكلة، ما يزيد من معاناة المواطنين ويؤجج استياءهم.

ويطالب المتضررون بإصلاح التطبيق وتطوير الأداء الإداري للصندوق لضمان احترام حقوقهم وتحقيق الهدف الرئيسي للتغطية الصحية الإجبارية، المتمثل في حماية المواطنين صحيا وضمان وصولهم إلى خدمات العلاج بكرامة وسلاسة.