في خطوة استثنائية في المشهد السياسي المحلي بمدينة طنجة، يتجه حميد أبرشان لتولي رئاسة مقاطعة طنجة المدينة دون منافسة، بعد إغلاق باب الترشيحات دون تقدم أي مرشح آخر. هذا التطور يعكس حالة من الإجماع السياسي النادرة التي تحيط بشخصية أبرشان، والتي تجمع بين مختلف الأطياف السياسية في المدينة.
وينتظر أن تحدد السلطات المحلية موعد جلسة انتخاب الرئيس الجديد لمقاطعة طنجة المدينة ونوابه، بعد عزل الرئيس السابق محمد الشرقاوي ونوابه. ويعد هذا المشهد تأكيدًا على مكانة أبرشان كرجل توافقات يحظى بثقة الأطراف السياسية المحلية، سواء من المعارضة أو الأغلبية.
حميد أبرشان، الذي يملك سجلًا حافلًا في المشهد السياسي المحلي والوطني، يتميز بخبرته الإدارية والاقتصادية. كرئيس سابق لمجلس عمالة طنجة أصيلة، لعب دورًا بارزًا في تنفيذ مشاريع تنموية كبرى، مثل برنامج “طنجة الكبرى”، الذي ساهم في تغيير وجه المدينة وتعزيز بنيتها التحتية. كما ساهم في فك العزلة عن المناطق القروية عبر تطوير الطرق والخدمات الأساسية.
من الجانب الاقتصادي، يُعرف أبرشان كرجل أعمال ناجح قاد شركات في مجالات العقارات والنقل الدولي، مما ساعد على خلق فرص عمل وتعزيز الاقتصاد المحلي. كما أنه حقق إنجازات رياضية خلال فترة رئاسته لنادي اتحاد طنجة، أبرزها فوز الفريق بأول بطولة دوري وطني في تاريخ المدينة.
الإجماع السياسي حول أبرشان يعكس اعترافًا بكفاءته ونزاهته، حيث لم تسجل عليه أي خروقات تدبيرية خلال مسيرته. هذه الثقة جعلته المرشح الوحيد لرئاسة مقاطعة طنجة المدينة، في خطوة تعد مؤشرًا على بداية مرحلة جديدة من التعاون السياسي والعمل التنموي المشترك في المنطقة.
