من حلم الاستقرار في طنجة إلى السجن: قصة شاب انتهت خلف القضبان بسبب التحرش
حين قرر “عماد ش” مغادرة قريته الصغيرة في سيدي سليمان، والانتقال إلى مدينة طنجة، كان يحلم بمستقبل أفضل مما كان عليه، ولكنه لم يكن يدرك أن رحلته هذه، ستقوده مباشرة إلى السجن بعد ارتكابه جريمة اعتداء وتحرش جنسي أثارتا استنكارا واسعا.
في أحد الأيام، توجه “عماد ش” إلى منتزه غابة الرميلات بطنجة، لاكتشاف جمال الطبيعة، لكنه وتحت تأثير مزيج من الكحول ومادة “السيليسيون”، فقد السيطرة على تصرفاته واعتدى بعنف على سيدة وابنتها أثناء تنزههما في مكان الحادثة، ولم تمر دون تدخل، حيث تم القبض عليه بسرعة، وتم تقديمه للعدالة.
أمام محكمة الاستئناف بطنجة، وقف “عماد ش” ليواجه التهم الموجهة إليه، بملامح يكسوها الندم، اعترف بفعلته وحاول تبريرها بتأثير المواد المخدرة وظروفه النفسية والمادية الصعبة منذ انتقاله إلى المدينة “لم أكن على طبيعتي… لم أكن أقصد إيذاء أحد”، قال محاولا استجداء رحمة المحكمة.
لكن القضاء كان حازما، وأصدر حكما بالسجن أربع سنوات نافذة، مؤكدا أن جرائم التحرش والعنف الجنسي لا يمكن التساهل معها.
الحكم جاء كرسالة واضحة بأن مثل هذه التصرفات يجب أن تواجه بعقوبات رادعة، خصوصا في الأماكن العامة التي يفترض أن تكون ملاذا آمنا للجميع.
قصة “عماد ش” أصبحت تحذيرا لمن يسلكون طريق الطيش والقرارات المتهورة، مسلطة الضوء على أهمية تحمل المسؤولية عن الأفعال وتجنب الوقوع في فخ نزوة لحظية يكون مصيرها اعدام الطموحات المستقبلية توقيف عجلة الحياة الطبيعية.