أول عبور تجاري ناجح بين المغرب ومليلية منذ إعادة فتح المعبر الجمركي
شهد المعبر الجمركي بين المغرب ومليلية أول عملية عبور تجاري ناجحة، حيث دخلت شاحنة تحمل 600 كيلوجرام من الأجهزة المنزلية وأجهزة التكييف إلى الأراضي المغربية، بحسب صحيفة El Faro.
العملية تمت دون عوائق، بعد حل مشكلات لوجستية حالت دون نجاح محاولة سابقة.
في المحاولة الأولى، رفضت السلطات المغربية السماح بعبور شحنة بسبب عدم تطابق المركبة مع الشروط المطلوبة وعدم اكتمال وثائق الجمارك. وطالبت السلطات باستخدام شاحنة مغلقة.
وبعد استيفاء المتطلبات، أضيفت رسوم إضافية، ما دفع المصدر الإسباني إلى التراجع عن إتمام العملية.
الاتفاق الجديد بين البلدين يسمح بعبور شاحنة واحدة يوميًا في المرحلة الأولى، مع منع الشاحنات المفصلية والحاويات، وتحديد ساعات العمل بين العاشرة صباحا والرابعة عصرا، مع إغلاق المعبر خلال العطل الرسمية.
تشمل البضائع المسموح باستيرادها إلى المغرب الأجهزة المنزلية والإلكترونيات ومنتجات النظافة، بينما يسمح للمغرب بتصدير الفواكه والخضروات والأسماك إلى مليلية. ومع ذلك، لم يُحسم بعد ملف نظام المسافرين الذي يتيح نقل البضائع بطريقة غير تجارية، مما أثار انتقادات واسعة من رجال الأعمال في مليلية.
ويرى تجار مليلية أن القيود الحالية تعرقل التجارة مقارنة بفترة ما قبل إغلاق المعبر في عام 2018، داعين إلى العودة إلى حرية التبادل التجاري الكامل.
تمثل هذه العملية خطوة أولى نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب وإسبانيا، لكنها تكشف أيضًا عن تحديات مستمرة تتطلب حلولا متوازنة تلبي مصالح الجانبين.