أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بالجرائم المالية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، مساء أمس الثلاثاء، حكما يقضي بإدانة عبد الله بودريقة بالسجن النافذ لمدة خمس سنوات.
كما حكمت المحكمة على الموثق المتورط في القضية بست سنوات سجنا نافذا، فيما تراوحت الأحكام الصادرة بحق باقي المتهمين بين أربع وخمس سنوات.
وخلال كلمته الأخيرة أمام المحكمة، شدد بودريقة على براءته من التهم المنسوبة إليه، والتي تتعلق بمشاركته في تزوير محررات رسمية واستعمالها عن علم، وذلك وفقا لمقتضيات الفصول 356، 129، 353، و351 من القانون الجنائي.
وعبر عن معاناته مما وصفه بـ”المحنة والمصيبة”، قائلا إنه يعيش تحت تأثير الخوف، مستشهداً بآيات قرآنية وأحاديث نبوية. كما أكد أنه إنسان بريء وبعيد عن الشبهات، مشيرا إلى أنه يعمل فقط من أجل إعالة أسرته.
وذكر بودريقة أنه سبق أن صدر بحقه حكم بالسجن النافذ لمدة ست سنوات في قضية أخرى، مجددا التأكيد على براءته، حيث أقسم مرارا وهو ممسك بالمصحف الشريف.
وأضاف أنه لم يتجاوز “الخطوط الحمراء” في أي من تصرفاته، معبراً عن صدمته من اتهامه بالضلوع في قضايا تتعلق بمافيا العقار.
وختم بودريقة مداخلته أمام المحكمة بدعاءين: “ربي إني مغلوب فانتصر” و”ربي مسني الضر وأنت أرحم الراحمين”.
إلا أن القاضي رد عليه مستشهداً بحديث نبوي: “أخوف ما أخاف على أمتي منافق عليم اللسان يجادل بالقرآن”.
