أعطيت، أمس السبت بالقاعة المغطاة لنادي سطاد المغربي بالرباط، الانطلاقة الرسمية لاحتفالات مرور قرن (1919-2019) على تأسيس هذا النادي، وسط حشد كبير من الرياضيين والمسيرين والأنصار والمحبين من مختلف الأجيال، ورؤساء وممثلي عدد من الجامعات الرياضية والأندية والعصب الجهوية.
وأكد رئيس المكتب المديري لنادي سطاد المغربي، جمال السنوسي، أن احتفالات الذكرى المئوية لتأسيس هذا الصرح الرياضي، التي تقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تروم الإسهام في خلق دينامية جديدة داخل جميع فروع النادي، وتقريب الجيل الحالي من المحطات التاريخية لسطاد المغربي.
وأبرز مساهمة النادي في تكوين نجوم كبار في مختلف الأنواع الرياضية، كان لهم الفضل في تحقيق نجاحات للنادي وللمنتخبات الوطنية قاريا وإقليميا وعالميا، مسجلا أن نادي سطاد المغربي يضع التكوين في صلب استراتيجيته.
وذكر أن هذه الاحتفالية ستشهد تنظيم العديد من الأنشطة الرياضية في كرة القدم، وكرة المضرب وألعاب القوى وكرة السلة وكرة اليد، والكرة الحديدية، والجيدو، والتايكواندو، والتجديف، والرماية بالنبال، والكريكيت، وكرة الطاولة، وستريت هوكي، والشطرنج، وكرة القدم داخل القاعة والرياضات الحضرية.
ويتضمن برنامج الاحتفال أيضا مباراة استعراضية في كرة القدم ستجمع قدماء سطاد المغربي بنجوم المنتخب الوطني المغربي لعقدي الثمانينيات والتسعينيات، وتنظيم مباراة ودية دولية بين نادي سطاد المغربي فرع كرة القدم ونادي مالقا الإسباني ( 8 يونيو)، وتنظيم دوري دولي لأقل من 12 سنة بمشاركة أندية أوروبية وعربية ومغربية، إضافة إلى دوري في الكرة الحديدية خاص بالسلك الدبلوماسي المعتمد بالرباط ، وعدد من الأنشطة الاجتماعية والندوات.
ومن جهتها، عبرت رئيسة جمعية ” المرأة إنجازات وقيم”، نائبة رئيس نادي الأولمبيك المغربي، البطلة العالمية نزهة بدوان، عن سعادتها لمشاطرة أسرة نادي سطاد المغربي فرحة الاحتفال بهذه الذكرى، التي تتزامن مع تخليد المجتمع الدولي لليوم العالمي للرياضة في خدمة السلم والتنمية.
وعبرت بدوان عن أملها في أن يسترجع “هذا النادي المرجعي مجده ويتبوأ المكانة اللائقة به في المنظومة الرياضية الوطنية”.
من جانبه، قال اللاعب الدولي السابق، عبد الله الأنطاكي، إنه “مدين” لنادي سطاد المغربي، الذي ترعرع في كنفه وتكون فيه، والذي فتح أمامه أبواب الاحتراف بنادي مالقا الإسباني الذي لعب في صفوفه وأشرف في ما بعد على تدريبه ويتولى حاليا منصب مديره الرياضي.
وفي كلمة باسم المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عبر عبد المالك أبرون، عن أمله في أن يسترجع نادي سطاد، الذي شكل في الماضي علامة بارزة في تاريخ الرياضة المغربية، مكانته الطبيعية ضمن أكبر الأندية الوطنية.
وتميز انطلاق الاحتفالات بعرض شريط وثائقي أنجز بدعم من وزارة الثقافة والاتصال، يؤرخ بشكل خاص لحقب متعددة في مسار النادي، لاسيما فرع كرة القدم، الذي كان يشكل العمود الفقري لسطاد المغربي، الذي لعبت في صفوفه العديد من الأسماء البارزة. كما أقيم ببهو القاعة المغطاة معرض للصور يؤرخ للمراحل التاريخية للنادي.
يذكر أن البرنامج الاحتفالي المكثف لمئوية سطاد المغربي سيختتم يوم 28 أبريل بإقامة سهرة فنية بمسرح محمد الخامس ستعرف تكريم وجوه بارزة في تاريخ النادي من مسيرين ومؤطرين وأبطال سابقين.
