مجتمع

مواجهة التفاهة الرقمية.. دعوة لتعزيز القيم وضبط المحتوى الهابط

دعا محمد عبد النباوي، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، العلماء إلى توجيه صناع المحتوى في مواقع التواصل الاجتماعي للحد من نشر التفاهة والمنكرات، مؤكدا أن الفضاء الرقمي يعج بالمحتوى السلبي الذي يمس بالقيم والمقدسات.

وخلال لقاء نظمه المجلس العلمي الأعلى، شدد عبد النباوي على أن القوانين وحدها لا تكفي لضبط المشهد الرقمي، داعيا العلماء إلى توعية الجمهور بعدم متابعة أو الترويج للمحتوى الهابط، وتعزيز القيم الأخلاقية عبر خطاب دعوي مؤثر.

يأتي هذا النداء وسط تنامي المخاوف بشأن تأثير المحتوى الرقمي على المجتمع، ما يستدعي تضافر الجهود القانونية والتربوية لضبطه.

اذ يشهد المجتمع اليوم تراجعا ملحوظا في القيم والمبادئ نتيجة الانتشار الواسع لمحتوى تافه يهيمن على مواقع التواصل الاجتماعي.

فقد أصبحت هذه المنصات فضاء خصبا لظواهر سلبية مثل نشر التفاهة، والخوض في الشائعات، والمس بالمقدسات، والترويج لسلوكيات منحرفة تتنافى مع الأخلاق والقيم المجتمعية.

ويتجلى هذا الوضع الكارثي في انحسار المحتوى الهادف والتوعوي، مقابل تصدر محتويات سطحية تعتمد على الإثارة والفضائح لجذب المتابعين، ما يساهم في تراجع الوعي العام وانتشار الجهل واللامبالاة.

كما أدى هذا الواقع إلى تطبيع السلوكيات غير المسؤولة، خاصة لدى الشباب الذين أصبحوا يعتبرون الشهرة والربح السريع غاية تبرر أي وسيلة، بغض النظر عن قيمتها الأخلاقية.

إن التصدي لهذه الظاهرة لا يقتصر على فرض الرقابة أو التشريعات، بل يتطلب جهدا جماعيا لتعزيز ثقافة نقد المحتوى، والارتقاء بالذوق العام، وتوجيه الشباب نحو استغلال التكنولوجيا في تطوير الذات والمجتمع بدلا من الانسياق وراء التفاهة التي تهدد الهوية والقيم.

 

[totalpoll id="28848"]

‫3 تعليقات

  1. Undeniably believe that which you said. Your favorite justification seemed to be on the web the simplest factor to take into account of. I say to you, I definitely get irked at the same time as people think about worries that they just do not recognize about. You managed to hit the nail upon the top as neatly as defined out the whole thing without having side effect , other folks could take a signal. Will likely be back to get more. Thank you

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى