سياسة

أصيلة بلا قائد: غياب بن عيسى يشل التنمية ويشعل الخلافات داخل المجلس

تعيش مدينة أصيلة حالة من الجمود الإداري بسبب الغياب الطويل لرئيس المجلس الجماعي، محمد بن عيسى، الذي يبتعد عن الساحة السياسية منذ أكثر من ثلاثة أشهر بسبب ظروفه الصحية. هذا الفراغ القيادي ينعكس بشكل سلبي على تقدم المشاريع التنموية ويؤثر على سير المرافق الحيوية للمدينة.

بحسب مصادر موقع 9 أبريل، فإن بن عيسى، الذي يشغل المنصب منذ ما يزيد عن 48 سنة، لم يعد قادرا على مباشرة مهامه، مما أدى إلى تراجع وتيرة العمل الجماعي وخلق حالة من الفوضى داخل الأغلبية المسيرة.

الوضع تفاقم مع تولي نائبه الأول مسؤولية التسيير، وسط انتقادات لنهجه الفردي في اتخاذ القرارات، حيث شبهه بعض المستشارين المحليين بأسلوب الحكم الاستبدادي.

غياب الرئيس لا يقتصر على توقيع الوثائق فقط، بل يمتد إلى تعطيل التنمية المحلية، وهو ما يتعارض مع التوجهات الوطنية في تعزيز الجهوية المتقدمة.

المواد القانونية المنظمة لعمل المجالس الجماعية، وتحديدًا من المادة 94 إلى 112 من القانون التنظيمي 14.113، تبرز أهمية الدور الفعلي للرئيس، وهو ما تفتقده المدينة حاليًا.

يأتي هذا الوضع في وقت حساس، حيث تسابق الدولة الزمن لتنفيذ مشاريع كبرى استعدادا للاستحقاقات الرياضية الدولية، بما في ذلك كأس إفريقيا وكأس العالم، فيما تبقى أصيلة جزءًا مهمًا من هذا الحراك التنموي.

ومع استمرار غياب الرئيس، يطرح السؤال: هل يجرؤ المنتخبون، من الأغلبية والمعارضة، على تفعيل مقتضيات المادة 109 التي تتيح عزل الرئيس في حال تغيبه لأكثر من شهر؟ أم أن الخوف سيمنعهم من اتخاذ هذا القرار، ما يعني استمرار حالة الركود والتخلف عن تحقيق تطلعات ساكنة المدينة؟

[totalpoll id="28848"]

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى