إغلاق محل ’مول الحوت‘ يشعل موجة تضامن.. هل عوقب بسبب الأسعار المنخفضة؟
قررت لجنة مشتركة تضم ممثلين عن جهات صحية متعددة إغلاق محل عبد الإله، المعروف بـ”مول الحوت”، والمتخصص في بيع الأسماك بمدينة مراكش، اليوم الثلاثاء.
جاء هذا القرار عقب شكاوى تقدم بها عدد من التجار، حيث اتهموا عبد الإله بعدم الامتثال للإجراءات الرسمية في توزيع المنتجات.
وحسب مصادر متطابقة، كشفت لجنة التفتيش عن عدة مخالفات، أبرزها غياب لائحة أسعار واضحة داخل المحل وطرق تخزين غير ملائمة للأسماك المجمدة، مما يشكل خرقا لمعايير الصحة والسلامة المعتمدة.
بناءا على هذه المخالفات، قررت الجهات المختصة إغلاق المحل مؤقتا إلى حين استيفاء الشروط الصحية المطلوبة، في إطار جهودها لضمان سلامة الغذاء وحماية المستهلكين.
وقد أثار هذا القرار موجة تعاطف واسعة مع “مول الحوت”، حيث عبّر العديد من زبائنه ورواد مواقع التواصل الاجتماعي عن دعمهم له، مشيدين بدوره في توفير الأسماك بأسعار مناسبة للفئات ذات الدخل المحدود.
كما انتشرت حملات تضامن معه على منصات التواصل.
ويرى متابعون أن قضية “مول الحوت” سلطت الضوء على إشكاليات سوق بيع الأسماك في المغرب، لا سيما ارتفاع الأسعار نتيجة المضاربة واحتكار بعض الوسطاء.
وبحسب هؤلاء، فقد نجح عبد الإله في كسر هذه الممارسات من خلال تقديم أسعار تنافسية، ما أثار حفيظة بعض التجار الكبار والمضاربين.
