تفكيك شبكة دعارة راقية بالناظور: صالون تجميل يتحول إلى وكر سري للتصوير والابتزاز

تواصل المصالح الأمنية بالناظور تحقيقاتها المعمقة للكشف عن امتدادات شبكة متورطة في الدعارة الراقية، وذلك بعد الإطاحة بزعيمها يوم الجمعة الماضي.

وقد كشفت التحريات الأولية أن المشتبه فيه كان يستغل صالونا للحلاقة والتجميل النسائي كواجهة لأنشطته غير القانونية، حيث قام بتصوير زبوناته وإرسال صورهن إلى زبائن أجانب، معظمهم من دول الخليج.

وحسب مصادر مطلعة، تمكنت عناصر الضابطة القضائية بالدائرة الأولى للأمن بالناظور من تفكيك هذه الشبكة الإجرامية، التي كان يديرها المشتبه فيه، وهو من سكان حي “ترقاع”.

وكان المتهم يوظف موقعه المهني في قلب المدينة لاستقطاب نساء للعمل في الدعارة، حيث يقوم بتصويرهن سرا وإرسال التسجيلات المصورة لزبائن مقابل مبالغ مالية.

وخلال عملية مداهمة لمقر عمله، ضبطت المصالح الأمنية بحوزته تسجيلات مصورة ذات طابع إباحي، أكدت تورطه في هذه الأنشطة غير المشروعة.

كما كشفت التحقيقات أن المشتبه فيه استطاع جمع ثروة كبيرة من عائدات نشاطه الإجرامي، حيث يمتلك عقارات ومنقولات ثمينة.

وأسفرت العملية الأمنية عن توقيف فتاتين تعملان ضمن الشبكة، إحداهما موظفة سابقة في الصالون ذاته، مما عزز الشكوك حول استغلال المحل كنقطة محورية لممارسة أنشطته غير القانونية.

كما أظهرت التحريات أن المشتبه فيه كان يقيم علاقات مشبوهة مع بعض زبائنه الأجانب.

وقد تم وضع جميع الموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار عرضهم على النيابة العامة المختصة، التي تواصل التحقيق لكشف كافة ملابسات القضية والامتدادات المحتملة لهذه الشبكة.

وفي سياق متصل، أشارت تقارير أمنية إلى تزايد نشاط الشبكات المختصة في الدعارة الراقية بعدد من المدن، مستغلة وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الرقمية لترويج أنشطتها غير المشروعة.

كما أكدت التحقيقات أن هذه الشبكات لا تقتصر على استهداف المغربيات فقط، بل تشمل أيضا مهاجرات من دول إفريقيا جنوب الصحراء، يتم استدراجهن بوعود بوظائف وهمية قبل استغلالهن في أنشطة غير قانونية.

وأمام تنامي هذه الظاهرة، كثفت المصالح الأمنية عملياتها لمواجهتها، حيث تم تفكيك أكثر من 15 شبكة مماثلة خلال الأشهر الأولى من السنة الجارية، في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الأمن ومكافحة الاستغلال الجنسي المنظم.