
صفقة بحرية ضخمة: المغرب يقترب من شراء غواصات روسية متطورة لتعزيز أسطوله
يتوجه المغرب نحو تعزيز قدراته البحرية من خلال صفقات تسلح متطورة، حيث كشفت تقارير متخصصة عن اهتمامه بالحصول على غواصتين إضافيتين، مع تنافس روسيا في مقدمة الدول التي تسعى لتلبية هذا الطلب.
ووفقًا لموقع Infodefensa المتخصص في الدفاع، فإن العرض الروسي يتضمن غواصات Amur-1650، المعتمدة على مشروع الغواصات الكهربائية-الديزل 677 لادا، والتي تتميز بقدرات هجومية متطورة. هذه الغواصات قادرة على إطلاق 10 صواريخ من منصات إطلاق عمودية، مما يجعلها من الأنظمة القتالية الفعالة.
ويشير تقرير من مجلة ديفونس اكسبريس الأوكرانية إلى أن المغرب كان يفضل بشكل تقليدي شراء الأسلحة من الولايات المتحدة، مما جعل فكرة شراء غواصات روسية غير محتملة في البداية. إلا أن التغيرات الجيوسياسية العالمية في الآونة الأخيرة قد تساهم في تعزيز فرص إتمام هذه الصفقة مع روسيا في المستقبل القريب.
وتتنافس خمس دول حاليًا لتزويد المغرب بغواصتين، بينها روسيا التي تتصدر المنافسة، إلى جانب مجموعة Naval Group الفرنسية التي تسعى لتزويد المملكة بغواصة Scorpene التي تعمل بنظامي الديزل والكهرباء، وشركة TKMS الألمانية التي تقدم غواصات من طراز Type 1400. كما تقدّم كل من اليونان والبرتغال غواصات مستعملة من أساطيلهما.
وفي سياق متصل، تشير المجلة إلى أن شركة Naval Group الفرنسية تأمل في الحصول على عقد لتوريد غواصات مع البحرية المغربية، بالإضافة إلى الاستحواذ على حوض بناء سفن جديد في الدار البيضاء، إلا أن قيمة الطلب المحتمل وشروط تنفيذه لم يتم الكشف عنها بعد.
من جانبها، تسعى روسيا منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين لتصدير غواصات Amur-1650، لكنها لم تحقق نجاحًا كبيرًا حتى الآن. وقد بدأت روسيا في بناء غواصة واحدة من هذا الطراز في عام 2005، لكنها توقفت عن العمل بعد إتمام 47% من هيكلها. وتوجد هذه الغواصة حالياً في أحواض بناء السفن JSC Admiralty في سانت بطرسبرغ.
وتعتبر غواصات Amur-1650 الروسية حديثة ومتطورة، حيث يبلغ طولها 58.8 مترًا وعرضها 5.7 مترًا. يتكون طاقمها من 18 فردًا، وتتمتع بقدرة على الإبحار بسرعة تصل إلى 20 عقدة، مع استقلالية تامة لمدة تصل إلى 45 يومًا. كما تضم أربعة أنابيب طوربيد بقطر 533 ملم، فضلاً عن منصات إطلاق صواريخ عمودية قادرة على إطلاق 10 صواريخ.