أخبار دولية

مالي تتهم الجزائر بإسقاط طائرة مسيرة وتستدعي سفيرها

اتهمت مالي جارتها الجزائر بإسقاط طائرة مسيرة تابعة لجيشها، كانت تقوم بمهمة مراقبة بالقرب من الحدود المشتركة بين البلدين، في حادثة تزيد من حدة التوتر بين الطرفين.

جاء ذلك في بيان تلاه وزير الأمن المالي عبر التلفزيون الرسمي، اليوم الأحد.

وفي خطوة دبلوماسية تصعيدية، أعلنت مالي، إلى جانب حليفتيها بوركينا فاسو والنيجر، عن استدعاء سفرائها من الجزائر للتشاور، وفق بيان مشترك صدر في اليوم نفسه.

وكانت وزارة الدفاع الجزائرية قد أعلنت، الثلاثاء الماضي، أن قواتها المسلحة اعترضت ودمرت طائرة استطلاع مسلحة بدون طيار “اخترقت” المجال الجوي الجزائري بالقرب من مدينة تنزواتين الحدودية، ضمن الناحية العسكرية السادسة في أقصى الجنوب.

وأوضح البيان الجزائري أن العملية تمت باستخدام أنظمة مراقبة متطورة، مكنت من “الرد الفوري والمستهدف”، مؤكدا أن الطائرة “تم إسقاطها قبل أن تتم مهمتها”، من دون تحديد مصدرها.

في المقابل، أكدت القيادة العامة لأركان الجيش المالي أن الطائرة المسيرة التي تحطمت كانت تابعة لها، وكانت تقوم بـ”مهمة رصد عادية” في منطقة كيدال، وتحديدا بالقرب من تين زاوتين، ضمن إطار العمليات الأمنية لحماية الأفراد والممتلكات.

وأشار البيان المالي إلى أن وحدات الجيش رصدت، ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، تحركات لمركبة رباعية الدفع تقل “إرهابيين مسلحين مع مواد لوجستية”، على بعد نحو 3.5 كيلومتر من تين زاوتين، و2 كيلومتر من الخط الحدودي.

ويأتي هذا التصعيد في سياق توتر متصاعد بين باماكو والجزائر، إذ سبق أن اتهمت السلطات المالية، بقيادة العقيد عاصيمي غويتا، الجزائر بدعم جماعات تصفها بـ”الإرهابية”، وأعلنت مطلع العام الجاري تعليق العمل باتفاق السلام الموقع عام 2015، والذي ترعاه الجزائر.

 

[totalpoll id="28848"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى