العدالة تتحرك مجددا في قضية “سلمى”.. تهديدات جديدة بعد الإفراج عن المعتدية
باشرت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش تحركًا فوريا في قضية جديدة تمس التلميذة “سلمى”، التي سبق أن تعرضت لاعتداء داخل مؤسستها التعليمية من طرف زميلة لها.
وحسب مصدر قضائي مسؤول، فإن النيابة تفاعلت بشكل جدي مع مقاطع فيديو تم تداولها مؤخرا، تظهر المعتدية بعد الإفراج عنها وهي توجه رسائل تهديدية واستفزازية للضحية.
وقد أصدر وكيل الملك تعليماته للضابطة القضائية بفتح تحقيق عاجل في هذه المقاطع، التي تضمنت إساءات مباشرة وإيحاءات انتقامية، بهدف الوقوف على ملابساتها واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة في حق المتورطة.
وأضاف المصدر ذاته أن الحكم الابتدائي السابق الصادر بحق المتهمة، والذي تم تأييده استئنافيا، راعى كونها كانت قاصرا آنذاك، وأدانها بشهرين حبسا نافذا إلى جانب غرامة قدرها 50 ألف درهم كتعويض للضحية.
وتحولت قضية “سلمى” إلى قضية رأي عام، بعد تصريحات مؤثرة أدلت بها لعدة منابر إعلامية، تحدثت فيها عن استمرار معاناتها النفسية والجسدية، إضافة إلى تعرضها المتكرر للتهديدات الإلكترونية من طرف نفس المعتدية، عبر منشورات وفيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي، مما أثار موجة من التضامن والاستياء في الأوساط المجتمعية.