ثقافة وفنون

أصيلة تستقبل الأميرة “إيلينا دي بوربون”  شقيقة ملك اسبانيا في جولة تختفي بالحوار الحضاري والإبداع العالمي

استقبلت مدينة أصيلة، يوم أمس الأربعاء 16 أبريل 2025، صاحبة السمو الملكي الأميرة إيلينا دي بوربون في زيارة خاصة ذات طابع ثقافي وفني، حيث تم التأكيد على الاهتمام المتزايد الذي تحظى به هذه الجوهرة الشمالية، التي أصبحت تمثل وجهة متميزة للحوار الحضاري وتلاقح الثقافات.

وحسب مصادر مطلعة بأصيلة، انطلقت جولة شقيقة عاهل مملكة إسبانيا من قلب المدينة العتيقة، حيث تجولت في الأزقة الضيقة التي تزخر بـ الجداريات التشكيلية التي أبدعها فنانون من مختلف أنحاء العالم.

وتعد هذه الجداريات جزءا من تقليد فني رسخته أصيلة كـ جسر دائم بين الثقافات.

كما قامت الأميرة بزيارة رواق الحسن الثاني للملتقيات الدولية، حيث اطلعت على المعارض الفنية المقامة حاليا، وتفاعلت مع مجموعة من الفنانين المشاركين في ربيعيات موسم أصيلة الثقافي الدولي في دورته السادسة والأربعين.

وخلال هذه الزيارة، عبر الفنانون عن تقديرهم الكبير لهذه اللفتة الملكية التي اعتبروها دعمًا معنويًا للفن والثقافة.

شملت الجولة أيضا زيارة قصر الثقافة، الذي يمثل المحطة الأبرز في برنامج منتدى أصيلة، حيث استقبلت الأميرة إيلينا بإبداعات المشاركين في ورشات الفنون التشكيلية.

كما التقت بعدد من الفنانين المغاربة والأجانب، بالإضافة إلى المواهب الشابة والأطفال المنخرطين في الورشات الربيعية.

وأشادت سموها بالجهود المبذولة لتطوير مهارات الأجيال الصاعدة، معتبرة هذه الورشات منصة مهمة لتكريس الثقافة الفنية وتعزيز الإبداع.

وخلال الزيارة، حطت الأميرة إيلينا رحالها في أحد أهم المطاعم في أصيلة، الذي يعود إلى مستثمر إسباني مقيم في مدينة طنجة، حيث استمتعت بتجربة محلية تمتزج فيها الأصالة مع الحداثة.

لم تكن زيارة الأميرة إيلينا دي بوربون إلى أصيلة مجرد جولة للاطلاع على المنجزات الفنية، بل شكلت أيضا لحظة رمزية لتعزيز مكانة المدينة كـ حاضنة دولية للثقافة والفن.

وقد جسدت هذه الزيارة استمرار إشعاع منتدى أصيلة الثقافي الدولي، الذي أطلقه وأشرف عليه لسنوات الراحل محمد بن عيسى، أحد أعلام الدبلوماسية الثقافية في المغرب.

 

[totalpoll id="28848"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى