سياسة

الانتخابات الجزئية بأصيلة.. فتور في المشاركة واتهامات بالتشويش تخيم على المشهد السياسي

تشهد مدينة أصيلة، يوم الثلاثاء 22 أبريل الجاري، انتخابات جزئية بالدائرة الأولى التي تغطي المدينة القديمة، وذلك لاختيار خليفة للراحل محمد بن عيسى، الرئيس السابق للمجلس الجماعي ووزير الخارجية الأسبق، في خطوة تحمل أبعادا رمزية كبيرة بعد عقود من هيمنة الرجل على الشأن المحلي.

وتدور المنافسة بين ثلاثة مرشحين يمثلون أحزابا من التحالف الثلاثي، أبرزهم عبد السلام بلهردية عن حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يعد من أبناء المدينة ويرجح متتبعون حظوظه في الفوز بالمقعد، خصوصا بعد انسحاب خولة المهدي، المرشحة السابقة عن حزب الاتحاد الدستوري.

ويواجه بلهردية منافسة قوية من عبد الرحيم اللوديي، مرشح حزب الاتحاد الدستوري، الذي يعمل في شركة “أمانديس” ويحظى بدعم عدد من الفاعلين السياسيين المحليين.

فيما يدخل مصطفى الطليكي، مرشح حزب الاستقلال والمقيم بالخارج، السباق في ظروف صعبة، حيث صرح بأن حملته الانتخابية “ليست نظيفة” متحدثا عن تعرضه لما وصفه بـ”التشويش”.

وقد أصدر حزب الاستقلال بيانا تضامنيا مع مرشحه، ندد فيه بما اعتبره حملة لتشويه صورته، على خلفية تداول مقطع فيديو للمرشح وهو يدعو الساكنة للتصويت عليه من داخل غرفة نومه، الأمر الذي أثار جدلا واسعا في المنصات المحلية.

ورغم أهمية هذه الانتخابات، إلا أن الحماس الشعبي يبدو ضعيفا، إذ تظهر المؤشرات أن قرابة 400 شخص فقط يملكون حق التصويت، نصفهم اعتادوا دعم الراحل محمد بن عيسى، دون أن يبدوا اهتماما يذكر بالمرشحين الحاليين أو مجريات الحملة.

وتكتسي هذه الانتخابات طابعا رمزيا أكثر من كونها مفصلية، كونها تأتي بعد انتخاب طارق غيلان رئيسا جديدا للمجلس الجماعي، خلفا لبن عيسى، في وقت يستعد فيه المجلس لعقد أول دورة عادية له في شهر ماي المقبل، بعد أكثر من 45 عاما من الهيمنة شبه المطلقة للراحل على دواليب القرار المحلي.

 

[totalpoll id="28848"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى