أزمة جديدة تلوح في الأفق بين الجزائر والاتحاد الأفريقي لكرة القدم، بعد توقيع اتفاق غير مسبوق يمنح الخطوط الملكية المغربية حق احتكار نقل المشاركين في البطولات القارية، ما يضع الجزائر أمام خيارين أحلاهما مر.
الاتفاق، الذي جاء نتيجة تنسيق ثلاثي بين رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع، ورئيس “الكاف” باتريس موتسيبي، والرئيس التنفيذي للخطوط المغربية حميد عدو، يمنح الناقل الجوي المغربي دورا مركزيا في تنظيم رحلات الفرق والوفود والمشجعين عبر القارة، مما يفرض على الدول الأعضاء، بما فيها الجزائر، فتح أجوائها أمام طائرات المملكة.
الجزائر، التي ما زالت تبقي على قرارها بإغلاق المجال الجوي أمام الطيران المغربي لأسباب سياسية، تجد نفسها الآن في موقف حرج، فإما أن تلتزم ببنود الاتفاق وتفتح أجواءها، أو تخاطر بعواقب قد تشمل العزل الرياضي، الحرمان من استضافة مباريات، أو حتى خسائر مالية ناتجة عن تراجع حقوق البث.
وتعتبر هذه الخطوة تحولا كبيرا في آليات العمل داخل “الكاف”، وقد ينظر إليها كاختبار حقيقي لمواقف بعض الدول، وعلى رأسها الجزائر، تجاه التحولات في العلاقات الرياضية والإقليمية، وسط مشهد تتداخل فيه السياسة مع الرياضة بشكل متزايد.
