في إطار سعيه لتعزيز قدراته العسكرية وترسيخ مكانته كقوة صاعدة في شمال إفريقيا، رصد المغرب ميزانية دفاعية ضخمة للعام 2025 بلغت أكثر من 133 مليار درهم (حوالي 12,3 مليار يورو).
ومن بين أبرز تحركاته الاستراتيجية، أبدى المغرب اهتماما باقتناء الدبابة الكورية الجنوبية المتطورة “K2 بلاك بانثر”، المصنفة ضمن أقوى دبابات القتال في العالم، متفوقة على نظيراتها الأوروبية مثل الدبابة الإسبانية “ليوبارد 2E”، التي لم تشهد تحديثات تكنولوجية تذكر مؤخرا.
طورت “K2 بلاك بانثر” بواسطة شركة هيونداي روتيم، وتتميز بتقنيات قتالية متقدمة تجمع بين قوة النيران العالية، والمرونة الميدانية، وأنظمة الحماية الذكية، مما يجعلها أكثر تفوقا في مواجهة التهديدات الحديثة مقارنة بالدبابات الأوروبية التي لا تزال تعتمد على تقنيات أقدم.
تعكس هذه الخطوة تحولا في استراتيجية المغرب نحو تنويع مصادر تسليحه، بعيدا عن الاعتماد التقليدي على أوروبا، وفتح آفاق التعاون مع قوى آسيوية صاعدة مثل كوريا الجنوبية.
ويرى خبراء أن اقتناء المغرب لهذه الدبابة قد يفتح الباب أمام سباق تسلح جديد داخل القارة الإفريقية، مع احتمالات أن تتجه جيوش أخرى نحو الأسلحة الآسيوية المتقدمة.
وبذلك، يواصل المغرب تأكيد طموحه للريادة الإقليمية عبر تحديث ترسانته العسكرية بما يتماشى مع متطلبات الحروب الحديثة.
