سياسة

هل يفشل مجلس أصيلة الجديد في أول اختبار؟ .. خلافات على جدول أعمال وقرارات مثيرة في أول دورة بعد رحيل بنعيسى

تفاجأ عدد من المتابعين للشأن المحلي والسياسي بمدينة أصيلة بمضامين جدول أعمال دورة ماي العادية للمجلس الجماعي، والتي من المرتقب عقدها يوم الثلاثاء 5 ماي الجاري، في أول جلسة رسمية يشرف عليها الرئيس الجديد خلفا للراحل محمد بنعيسى، الذي قاد المجلس لأزيد من أربعة عقود.

ووفق المعطيات المتوفرة، فإن جدول الأعمال الذي توصل به المستشارون لا يعكس، حسب العديد من المتتبعين، حجم الانتظارات الكبرى للساكنة، خاصة في ظل اقتراب موسم الصيف الذي يعرف توافد عدد كبير من الزوار على المدينة السياحية.

ويتضمن جدول الأعمال ست نقاط، أربع منها تتعلق بإعادة هيكلة داخلية للمجلس، من قبيل التصويت على رؤساء اللجان وتحديد مهام أخرى داخلية، في حين تغيب عن الدورة مواضيع حيوية تمس الحياة اليومية للسكان.

وأثارت النقطة المتعلقة بتحيين القرار الجبائي حفيظة بعض المستشارين، خاصة في ظل إصرار بعض أعضاء المكتب المسير على استخلاص مداخيل ملعب القرب المرتقب افتتاحه بمنطقة الدغاليين، بدل تفويته لجمعية رياضية مختصة وفق دفتر تحملات واضح الأهداف، وهو ما اعتبره البعض ابتعادا عن منطق التشاركية والتدبير المعقلن للمرافق العمومية.

كما علمت “جريدة 9 أبريل” أن من بين النقاط الحساسة المدرجة ضمن الدورة، نقطة تتعلق بتحويل في ميزانية الجماعة لتغطية أجور موظفين جدد تم تعيينهم مؤخرا، إذ يتطلب الأمر تخصيص غلاف مالي سنوي يناهز 90 مليون سنتيم.

وقد لجأ المكتب المسير إلى اقتطاع هذا المبلغ من الميزانية المخصصة لصيانة المساحات الخضراء، ما قد ينعكس سلبا على جودة المشهد البيئي بالمدينة.

وأمام هذه القرارات، تتعالى أصوات تطالب المجلس الحالي بالتفاعل الإيجابي مع تطلعات الساكنة، التي تنتظر من المنتخبين مقاربة أكثر واقعية وتجاوبا مع الحاجيات الملحة، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

[totalpoll id="28848"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى