مجتمع

من يرقد بداخله؟.. قبر غامض يوقف الجرافات ويؤجل الإصلاحات في قلب فاس القديمة

توقفت أعمال مشروع إنشاء مرآب حديث في أحد أحياء مدينة فاس العتيقة بعد أن اصطدمت بواقع غير متوقع:ط، قبر وحيد وغامض وسط تلة ترابية صغيرة، لم تجرؤ المعدات على الاقتراب منه، وكأن حاجزا غير مرئي حال دون المساس به.

القبر، الذي لا يحمل اسما ولا شاهدا، يقع بعيدا عن ضجيج الأزقة والأسواق، ويحيطه احترام وصمت غامض من سكان الحي، الذين يروون عنه حكايات تتأرجح بين الأسطورة والتاريخ، دون أن يملك أحد دليلا قاطعا على هوية من يرقد فيه.

مصادر من جماعة فاس أكدت أن المشروع توقف مؤقتا لإعادة تقييم الوضع، نظرا لما يحمله المكان من رمزية في الذاكرة الشعبية، وخوف من إثارة مشاعر سكان المنطقة الذين يعتبرون القبر جزءا من قدسية المدينة القديمة.

ويطرح هذا القبر تساؤلات قديمة متجددة، هل يرقد تحته ولي صالح، أم أحد رجال العلم والنفوذ؟ ولماذا نجا من كل محاولات الترميم والتحول العمراني؟.

أسئلة تبقى بلا أجوبة، فيما يواصل القبر مقاومة الزمن، محافظا على سكونه وسط تلة ترابية، شاهدة على أسرار مدينة لا تزال تروي حكاياتها بصوت خافت، لا يسمعه إلا من يصغي بقلب مفتوح.

[totalpoll id="28848"]

تعليق واحد

  1. An impressive share, I just given this onto a colleague who was doing a little analysis on this. And he in fact bought me breakfast because I found it for him.. smile. So let me reword that: Thnx for the treat! But yeah Thnkx for spending the time to discuss this, I feel strongly about it and love reading more on this topic. If possible, as you become expertise, would you mind updating your blog with more details? It is highly helpful for me. Big thumb up for this blog post!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى