في الثالثة عشرة فقط… طفل مغربي ابن قرية نائية بمنطقة الحوز يبتكر جهازا ثوريا للمكفوفين
في قرية تافزة النائية بجماعة أوريكة، أضاء طفل في الثالثة عشرة من عمره بارقة أمل جديدة، بعدما نجح في تصميم خوذة ذكية مخصصة لمساعدة المكفوفين على التنقل بأمان.
أمين أخباش، تلميذ من إقليم الحوز، تحدى محدودية الإمكانيات وتمكن، بإرادة لافتة ومعرفة إلكترونية بسيطة، من تطوير نموذج أولي لجهاز يراعي احتياجات فئة تعاني في صمت.
وتعتمد الخوذة على أجهزة استشعار متطورة قادرة على رصد العوائق المحيطة، حيث ترسل اهتزازات تنبيهية إلى المستخدم عند اقتراب أي جسم، ما يمنح المكفوفين قدرة أكبر على التحرك دون الاستعانة بمرافق دائم، خاصة في الفضاءات العامة أو التضاريس الوعرة.
وتعود فكرة الاختراع، بحسب أمين، إلى موقف إنساني أثر فيه بشدة، حين شاهد أحد المكفوفين يواجه صعوبة في التنقل داخل قريته الجبلية.
ومن هنا، قرر أن يوظف معرفته الإلكترونية المتواضعة لخدمة هذه الفئة، دون انتظار دعم أو تأطير رسمي.
وقد أثار هذا الابتكار إعجاب عدد من الفاعلين المدنيين والمهتمين بالمجال العلمي، الذين دعوا وزارة الصناعة والتجارة إلى تبني المشروع وتوفير الدعم اللازم له، مؤكدين أن القرى المغربية، رغم التهميش، تحتضن طاقات واعدة قادرة على الإبداع متى توفرت لها الفرصة.