اعتقالات جديدو تكشف اتساع شبكة التهريب المرتبطة بالنفق السري بين المغرب وسبتة المحتلة
في مستجد لافت بشأن ملف النفق السري الذي يربط الأراضي المغربية بمدينة سبتة المحتلة، أوقفت قوات الحرس المدني الإسباني شخصا جديدا يشتبه في ضلوعه ضمن شبكة تهريب واسعة، ما يرفع عدد الموقوفين في القضية إلى 15.
النيابة العامة بالمحكمة الوطنية الإسبانية أمرت بإيداع المشتبه به السجن احتياطيا، في وقت تتواصل فيه التحقيقات التي بدأت تكشف عن ملامح شبكة معقدة وعابرة للحدود.
ووفقا لموقع “إنفوباي”، قامت السلطات الإسبانية بفرض طوق أمني مشدد حول مستودع صناعي يُعتقد أنه يحتوي على مدخل النفق، وأمرت بإغلاقه مؤقتا في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات والتنسيق مع الجانب المغربي لتحديد مدى تشعب الشبكة.
ويعود اكتشاف هذا النفق إلى شهر فبراير الماضي، ضمن عملية أمنية أطلقت عليها السلطات اسم “هاديس”، قادتها القاضية ماريا تاردون.
ويقع النفق في المنطقة الصناعية “تاراخال”، حيث استخدم في تهريب المخدرات والبضائع من المغرب إلى سبتة، ومنها إلى وجهات غير قانونية عبر البحر.
ما يثير القلق هو الطابع الاحترافي للنفق، إذ يمتد إلى عمق 12 مترا تحت الأرض، وتم تجهيزه بدعامات خشبية وأدوات متطورة لضمان ثباته، في مؤشر واضح على طبيعة النشاطات الخطيرة التي كانت تُمارس داخله بسرية تامة.