نهاية مشوار “سكايب” بعد أكثر من 20 عاما من الريادة
في خطوة تضع حدا لمرحلة مفصلية من تاريخ التواصل الرقمي، أعلنت شركة مايكروسوفت اليوم، الإثنين 5 مايو، التوقف النهائي لخدمة “سكايب”، منهية بذلك مسيرة دامت أكثر من عقدين شكل خلالها التطبيق جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية للملايين حول العالم.
القرار، حسب لمايكروسوفت، يأتي ضمن خطة استراتيجية لإعادة هيكلة خدماتها الرقمية، مع تركيز الجهود على منصة “Microsoft Teams” التي أثبتت حضورا متزايدا في قطاعات التعليم والعمل، متجاوزة الأدوات التقليدية.
ولد “سكايب” في بدايات الألفية كأداة ثورية فتحت آفاقا جديدة للاتصال الصوتي والمرئي عبر الإنترنت، مانحا المستخدمين إمكانية التحدث مجانا عبر الحدود، في وقت كانت فيه تكاليف المكالمات الدولية مرتفعة والبدائل التقنية نادرة.
بفضل بساطة واجهته وموثوقيته، أصبح التطبيق مرادفا للتواصل العائلي والاجتماعات المهنية.
لكن في ظل الطفرة السريعة لتقنيات الاتصال، تراجع نفوذ “سكايب” أمام موجة من المنافسين الجدد مثل “زووم” و”سلاك”، الذين قدموا تجارب أكثر مرونة وسرعة، خصوصا خلال فترة الجائحة التي أعادت رسم ملامح سوق الاتصال الرقمي.
ورغم طي صفحته، سيبقى “سكايب” محفورا في ذاكرة جيل شهد بدايات الإنترنت العصري، كتطبيق لم يكن مجرد أداة، بل تجربة غيرت مفهومنا للتواصل إلى الأبد.
ما السبب وراء توقف خدمة “سكايب” حسب مايكروسوفت؟