في مشهد دموي صادم، تحول يوم استجمام هادئ على شواطئ البركانيين بإقليم الناظور، أمس الإثنين، إلى فاجعة مروعة، بعدما شق زورق تهريب من نوع “فانتوم” الأمواج بسرعة جنونية، ليحصد روح مصطاف في لحظة خاطفة، تاركا رواد الشاطئ بين ذهول ورعب.
الزورق، الذي يشتبه في كونه أداة بيد شبكات الهجرة السرية نحو أوروبا، اندفع هاربا من المنطقة في سباق مع الزمن لتفادي قبضة الأمن، قبل أن يحصد ضحيته ويفر نحو عرض البحر.
أصوات الصراخ وصدمة العائلات رسمت مشهدا مأساويا سيظل محفورا في ذاكرة من حضروه.
وفي تطور أمني متزامن، أحبطت عناصر الدرك الملكي برأس الماء محاولة هجرة جماعية انطلقت من شاطئ “تمرسات” المقابل للجزر الجعفرية، حيث تم توقيف 25 شخصًا كانوا على متن زورق مطاطي من نفس الفئة القاتلة، بعد ساعات فقط من الحادث المميت.
التحقيقات كشفت أن المركب ذاته كان قد أفرغ قبل أيام دفعة من المهاجرين غير النظاميين على السواحل الإسبانية، في تحد سافر للقانون.
حادث البركانيين فتح الباب أمام أسئلة مؤلمة عن تزايد جرأة المهربين، وعن الثمن الباهظ الذي يدفعه الأبرياء على رمال شواطئ المتوسط.
