فجر الإطار الوطني عبد الواحد زمرات، المدرب المستقيل من تدريب فريق اتحاد تواركة، جدلا واسعا بعد كشفه عن ما وصفه بـ”تدخلات خارجية” أثرت على قرارات التحكيم خلال مباريات فريقه ضمن منافسات البطولة الاحترافية.
وقال زمرات في تصريحات إعلامية، إن تصريحه عقب مواجهة نهضة الزمامرة لم يكن وليد اللحظة أو مرتبطا بنتيجة المباراة، بل استند إلى “معطيات دقيقة تؤكد وجود أخطاء تحكيمية متعمدة”، على حد تعبيره.
وأضاف:”في مباراتنا أمان الماص كانت هناك ضربة جزاء واضحة، والحكم كان قريبا من الحالة وأعلن عنها، لكن المفاجأة أن غرفة الفارا اتصلت به وأخبرته أن اللقطة خارج مربع العمليات، دون أن يمنح نفسه الوقت لمراجعة الحالة بنفسه”.
وأوضح المدرب المستقيل أن فريقه يقوم بتصوير مبارياته بشكل مباشر، ما مكنه من الاطلاع على اللقطات المثيرة للجدل.
وتابع: “حين توجهت للحكم ليرى اللقطة، أخبرني حكم الفار أنها خارج المربع، ثم أظهر لي رقم الهاتف الذي تلقى منه مكالمة من رضوان جيد، مدير التحكيم، الذي أكد لهم خلال المباراة أن الخطأ خارج منطقة الجزاء”.
وختم المتحدث ذاته: “ما قلته لم يكن من فراغ، بل من الحكم نفسه، ربما كان رضوان جيد يتابع المباراة من منزله بنية حسنة لمساعدة الحكام الشباب، لكن لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتحكم شخص من خارج غرفة الفار في القرارات”.
وتأتي تصريحات زمرات لتعيد إلى الواجهة الجدل التحكيمي الذي يرافق عددا من مباريات البطولة الوطنية، خاصة في ظل تزايد الانتقادات الموجهة إلى منظومة الفار وطريقة تسييرها داخل الملاعب المغربية.
