التفاصيل الكاملة للساعات الأخيرة التي سبقت استقالة العماري من جهة طنجة
رغم أن استقالته كانت متوقعة، غير أن إلياس العماري ظل إلى حدود الساعات الأخيرة متشبتا بمقعده، فقد كان ينتظر جوابا على طلب قدمه لجهات عليا في السلطة لم يتسن لموقع “9 ابريل” معرفة تفاصيله. “كان ينتظر رفع الحصار عنه لأن عزله كان مخططا له ولم يأت عبثا” يقول مصدر مسؤول رفض الكشف عن اسمه.
مساء الخميس عند حدود الساعة الرابعة مساء حل إلياس بطنجة على متن القطار فائق السرعة، بغرض جمع اعضاء وكالة تنفيذ المشاريع في لقاء عشاء، من أجل معالجة الخلافات وإصلاح ما يمكن إصلاحه.
يقول المصدر إن إلياس اتصل بأعضاء الوكالة، منهم من رفض الرد على مكالمته، ومنهم من اعتذر، الخلاصة هي ان الجميع رفض عشاء إلياس. يستطرد المصدر.
في هذه الأثناء كان امام الرئيس المستقيل، خيارين لا ثالث لهما، إما تقديم استقالته وإما أن يلعب الورقة الأخيرة ماهي؟ يسأل صحفي “9 أبريل” المصدر فيجيب قائلا:” الكل يعلم أن علاقة إلياس بالوالي امهيدية، جد متميزة، فقد أراد أن يلعب ورقته الأخيرة لمعرفة توجه السلطة، التي رفضت جدول أعمال الدورة، لأجل ذلك، اتصل بديوان الوالي لعله يحظى باستقبال لمعرفة راي السلطة، انتظر الرجل طيلة يوم أمس الجمعة، دون مجيب”.
هنا يضيف المصدر أدرك الرجل بشكل نهائي أنه عليه أن يحافظ على ما تبقى من كرامته ويقدم استقالته.
في صباح اليوم السبت، استقبلت الكتابة الخاصة بالطابق الرابع للولاية رسالة استقالة، قال فيها الرجل إنه يقدم استقالته لأسباب اعتبرها شخصية.