تركيا تغزو سوريا.. بدأت هجوما عسكريا على مناطق سيطرة الأكراد
بدأت تركيا بعد ظهر أمس الأربعاء هجوماً على مناطق سيطرة الأكراد في شمال شرق سوريا ما تسبب بنزوح آلاف المدنيين، في خطوة تلت حصول أنقرة على ما يبدو انه ضوء أخضر من واشنطن التي سحبت قواتها من نقاط حدودية.
وأسفر الهجوم، الذي انتقدته عدو دول أوروبية عن مقتل 15 شخصاً من مدنيين ومقاتلين من قوات سوريا الديموقراطية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبعد مواقف أميركية متناقضة إزاء الهجوم، اعتبر الرئيس دونالد ترامب الأربعاء العملية التركية “فكرة سيئة”، وقال إن واشنطن “لا توافق على هذا الهجوم” بعد سلسلة انتقادات اتهمته بالتخلي عن المقاتلين الأكراد، الذين شكلوا شريكاً رئيسياً لبلاده في دحر تنظيم الدولة الإسلامية.
ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً مغلقاً اليوم الخميس لبحث الهجوم التركي، بناء على طلب قدمته بلجيكا وفرنسا وألمانيا وبولندا وبريطانيا.
وبعد أيام من حشد تركيا لقواتها وفصائل سورية موالية لها قرب الحدود، أعلن الرئيس رجب طيب إردوغان الأربعاء عبر تويتر أن “القوات المسلحة التركية و”الجيش الوطني السوري” باشرا عملية “نبع السلام” في شمال سوريا”.
وبدأ الهجوم التركي بغارات جوية استهدفت بلدة رأس العين ومحيطها، قبل أن يطال قصف مدفعي مدناً وقرى عدة على طول الشريط الحدودي، في المنطقة التي تأمل أنقرة إقامة “منطقة أمنة” فيها تعيد إليها اللاجئين السوريين لديها.
وطال القصف، وفق قوات سوريا الديموقراطية، “مواقع عسكرية ومدنية”.