وزعت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بطنجة أمس الثلاثاء 28 سنة سجنا في حق 3 متهمين تمت متابعتهم بتهم تكوين عصابة إجرامية والاحتجاز والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض.
وتعود فصول الواقعة إلى شهر رمضان المنصرم عندما تعرض ” إلياس.ز” المقيم بإسبانيا والذي قدم لطنجة بعد غياب دام سنتين لاعتراض سبيله عندما كان متجها على متن سيارته لأداء صلاة التراويح رفقة ابن عمه ” محمد” من طرف ” عبد الله.ط” و “حمزة.أ” ثم” محمد.ح” حيث تم تعنيف إلياس وجره بالقوة واحتجازه داخل سيارة من نوع ” تيجوان” قبل أن يتم توجيه ضربات قوية له باستعمال سيف تسبب في إصابات بالغة له على مستوى يدع وظهره.
ومن خلال مجريات القضية، ظهر أن الغرض من تعنيف ” إلياس” وضربه واحتجازه يعود بالأساس لنزاع بين افراد العصابة مع شقيق الضحية حول عملية اتجار بالمخدرات تبلغ قيمتها 120 مليون سنتيم ما تسبب في احتجاز إلياس وتصويره عبر مقطع فيديو لابتزاز شقيقه الذي يقيم بإسبانيا.
ونفى أحد المتهمين صلته بالاعتداء على إلياس مؤكدا نزاعه مع شقيقه بسب نزاع حول قضية اتجار بالمخدرات، وذكر الضحية أنه تلقى 3 ضربات قوية باستعمال السيف من طرف المتهم الأول ” عبد الله.ط” فيما كان المتهمان الآخران مجرد مساعدان له دون أن يضرباه.
وفجر محامي المتهم الأول مفاجأة كبيرة عندما قدم للقاضي عبد اللطيف المغاري تنازلا يحمل إمضاء الضحية لفائدة موكله وتم التصديق عليه بمقاطعة مغوغة بتاريخ 8 أكتوبر 2019 وهو ما نفاه الضحية الذي أكد أن التوقيع غير صادر عنه، فضلا أنه بعد الاطلاع على جواز سفره اتضح أنه غادر المغرب بتاريخ 23 غشت 2019 ولم يعد إلا يوم 21 أكتوبر 2019 وهو ما يكذب مضمون التنازل المزعوم.
وانتهت فصول هذه الواقعة المثيرة بعدما أعلن القاضي عن إدانة المتهم الأول بعشرين سنة سجنا نافذة وخمس سنوات للمتهم الثاني وثلاثة للمتهم الثالث.
