اقتصاد

أزمة كورونا.. متى نستأنف السفر؟

قول تقرير نشرته لوفيغارو الفرنسية إن وباء كورونا تسبب في دخول السياحة العالمية في نفق مظلم لا أحد يعرف نهايته، وإن الحكومات تعكف الآن مع اقتراب العطلات الصيفية على وضع مخططات للرفع التدريجي للحجر الصحي، الأمر الذي ينعش الآمال بالسماح بالسفر والسياحة خلال الأشهر المقبلة.

وتشير الصحيفة إلى أن الفيروس يواصل انتشاره بقوة، في فرنسا وغيرها من الدول، ولكن الحكومات رغم ذلك شرعت في الإعداد لتخفيف إجراءات الحجر الصحي الشامل.

أما شركات الطيران التي تعاني خسائر فادحة هذه الفترة، فإنها تبحث عن أي حلول لاستئناف نشاطها، ولكن احترام إجراءات التباعد والوقاية من العدوى على متن الطائرات سوف يكلفها مصاريف إضافية ويدفعها لرفع أسعار التذاكر. كما أن استئناف الرحلات الدولية لا يزال مستبعدا.

وتشير الصحيفة إلى توقعات “طيران الإمارات” بأن تتطلب العودة إلى النشاط العادي حوالي 18 شهرا. وقد قامت هذه الشركة بتعليق رحلاتها منذ 22 مارس قبل أن تستأنف نشاطها على عدد محدود من الخطوط بعد أسبوعين.

حجر صحي
أما الحكومة البريطانية فقد أعلمت شركات الطيران بأنها سوف تفرض الحجر الصحي لمدة 14 يوما على كل شخص قادم من خارج البلاد.

وفي فرنسا التي تعتزم مواصلة غلق حدودها بالكامل حتى منتصف الشهر المقبل، أعلنت بعض المحافظات السماح بزيارة مناطق سياحية محددة بداية من الاثنين المقبل. وستتكفل شركة الخطوط الجوية الفرنسية بداية من اليوم 11 مايور بقياس درجة حرارة المسافرين، ولن يسمح لهم بالصعود على متن الطائرات إذا تجاوزت 38 درجة. كما أن ارتداء القناع الطبي إجباري، وسوف تكون هنالك مسافة بين الركاب.

أما شركة لوفتهانزا الألمانية فقد أعلنت زيادة عدد رحلاتها داخل القارة العجوز بداية من يونيو المقبل، في حال تخفيف الإجراءات المفروضة حاليا. وهذا الاستئناف الجزئي للنشاط سيكون بالاعتماد على 80 طائرة فقط، ونحو 106 وجهات كلها داخلية أو في أوروبا. إلا أن لوفتهانزا لا تتوقع عودة النشاط لسالف عهده قبل ربيع العام المقبل.

وفي جورجيا عبرت السلطات عن استعدادها لاستقبال السياح قريبا. وسيتم استئناف السياحة الداخلية منتصف الشهر المقبل، ثم تفتح الأبواب لاستقبال الأجانب بداية من يوليو.

متاحف وآثار
أما السلطات اليونانية فقد أعلنت عن إعادة فتح المعبد الأثري أكروبوليس أثينا قريبا. هذا البلد -الذي بدأ إجراءات تخفيف الحجر الصحي منذ 4 مايو يعتزم فتح الوجهات السياحية والمواقع الأثرية في أثينا أمام السياح بداية من 18 مايو. أما الأماكن المغلقة مثل المتاحف، فستفتح أبوابها بداية من 15 يونيو، وسيتم فرض إجراءات التباعد الجسدي وتحديد عدد الزوار داخل كل مبنى.

وفي إسبانيا التي تعرضت لضرر بالغ بسبب فيروس كورونا، تنظر الحكومة إلى فكرة استئناف النشاط السياحي بحذر كبير. ولا تزال البلاد تغلق حدودها بالكامل، ويبدو أنها ستفضل في هذا الصيف السماح فقط بالسياحة الداخلية، مع الإبقاء على إجراءات الوقاية.

وتقول لوفيغارو إن الصين أيضا بعثت بإشارات إيجابية حول استئناف النشاط السياحي، إذ سجلت 115 مليون رحلة سفر خلال عطلة بداية مايو. وهو رقم فاق التوقعات، وجعل السلطات وشركات السياحة تستبشر بعودة الحياة لهذا القطاع الذي لحقه ضرر كبير منذ بداية الأزمة.

وفي الولايات المتحدة قدمت شركة فرونتير للطيران مقترحا يتمثل في دفع الراكب 39 دولارا إضافية لضمان أن يكون المقعد الموجود بجانبه فارغا. ويهدف هذا الحل لاحترام إجراءات التباعد الجسدي ويمكن أن يظل ساريا حتى 31 غشت، علاوة على الإجراءات الحالية مثل ارتداء القناع الطبي.

المصدر
لوفيغارو، لوموند
[totalpoll id="28848"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى