وزارة الصحة: لن نوقف علاج المرضى ب”كلوروكين” لأنه يساعد بشكل كبير في شفاء المصابين
بعد توصية منظمة الصحية العالمية بوقف علاج المرضى المصابين بفيروس “كورونا” المستجد بعقار “هيدروكسي كلوروكين”، وقرار وزارة الصحة الفرنسية بوقف استعماله نهائياً.
قدم أحد أعضاء اللجنة التقنية والعلمية المعينة من طرف وزير الصحة خالد أيت الطالب، الذي رفض الكشف عن هويته، مجموعة من التوضحيات بشأن التوصية التي صدرت عن منظمة الصحة العالمية، وهل سوف يأخذها المغرب بعين الاعتبار ويوقف منح العقار للمرضى بـ”كوفيد -19″ من أجل علاجهم.
عضو اللجنة، شدد على أن “المغرب سوف يستمر في منح عقار (هيدروكسي كلوروكين)، ولا تعنيه التوصية التي صدرت عن منظمة الصحة العالمية ولا قرار وزارة الصحة الفرنسية”.
وربط العضو ذاته، موقف المغرب بهذا الشأن بالقول: “اطلعنا في اللجنة العلمية على التوصيات التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية بشأن استعمال عقار (هيدروكسي كلوروكين)، لدينا مجموعة من الملاحظات بشأنها. نحن لجنة تقنية وعلمية، نصدر التوصيات من منطلق الوازع الصحي وليس القرار السياسي”.
وبشأن ملاحظاتهم بشأن توصيات منظمة الصحة العالمية، أوضح المتحدث ذاته أن “الدراسة التي اعتمدتها المنظمة، لم تمنحنا معطيات دقيقة عن المصابين الذين توفوا بعد إصابتهم بالفيروس. هل فارقوا الحياة بسبب “كورونا” المستجد؟ أم فارقوا الحياة بسبب مرض القلب أو بسبب مرض مزمن آخر؟ أم كان استعمالهم للعقار هو السبب في وفاتهم؟ وهذا يتوجب تشريح الجثت، وهذا التشريح لم تشر إليه الدراسة اطلاقاً”.
وأضاف: “منظمة الصحة العالمية تعرضت لإنتقادات حادة في وقت سابق بسبب توصياتها بشأن إنفلونزة الخنازير، كما طالتها انتقادات حادة مرة أخرى بشأن توصياتها حين ظهر فيروس (كورونا) المستجد، وللأمانة العلمية، هناك الكثير ما يقال بشأن توصياتها من الناحية العلمية، أولها، أن المنظمة لم تتابع المرضى عن قرب وبشكل يومي، وهذا الأمر يحتاج للقيام بتحقيق، بل اعتمدت فقط على ملفاتهم الطبية”.
وطرح عضو اللجنة التقنية والعلمية أن “السؤال المهم، هو: هل نحن معنيين في المغرب بما قالته منظمة الصحة العالمية وقررته وزارة الصحة الفرنسية؟” وأجاب “نحن لحد الآن غير معنيين، لأن المغرب اختار أن يقوم بعلاج المرضى بـ(كوفيد -19) في بداية إصابتهم، أي قبل وصولهم إلى مرحلة دخول غرف الإنعاش”.
وكشف عضو اللجنة، في توضيحاته أن المغرب “لم يعتمد فقط بروتوكل علاجي بـ( (هيدروكسي كلوروكين)، ولكن اعتمد أيضاً بروتوكل تتبع المرضى، وهذا الأخير عبارة عن دراسة يقوم بها المركز الوطني للتسممات، ومن صلاحيته مراقبة الأعراض الجانبية للأدوية وإصدار التعليمات الصحية وليس السياسية، ويخبر وزارة الصحة بها، وهذه الأخيرة تخبر الأطباء بشأن توقيف استعمال عدد من الأدوية، هذا المركز منذ اليوم الأول يواكب علاج المرضىو التي تبقى جانبية إلى حدود اللحظة”.
وتابع في السياق ذاته، أن “اللجنة التقنية والعلمية أصرت منذ في اليوم على أن لا يستعمل الكلوروكين إلا باتخاذ جميع الاحتياطات، أي قبل إعطاء العقار لأي مغربي، نقوم بإجراء تخطيط للقلب، وإن ووجدنا مجموعة من الحالات لها مشاكل على القلب لا نعطيها الدواء، كما نجري تحليلات لنسبة السكر في الدم والبوتاسيوم عند المصاب. كما أن هناك حالات بدأنا معها استعمال البروتوكل العلاجي، وظهرت عندها أعراض جانبية غير طبيعية، وأوقفاه، لكنها تبقى حالات قليلة جداً”.
وعليه فإن قرار اللجنة التقنية والعلمية خلص إلى أنه “في المغرب إلى حدود اليوم، لم تظهر عندنا أعراض خطيرة، لذلك لن نغير هذا العلاج، وهو يساعدنا بشكل سريع في شفاء المصابين بالفيروس”.