رئيس الوزراء الفرنسي السابق يترشح لمنصب عمدة برشلونة
قطع رئيس الوزراء الفرنسي السابق، مانويل فالس، الشك باليقين بإعلانه الترشح في الانتخابات البلدية الإسبانية لسنة 2019 في إطار سعيه ليصبح عمدة لـبرشلونة، ليصير -إن تم ذلك بالفعل- أول رئيس وزراء أوروبي يتولى مسؤولية بهذا الحجم في بلد آخر غير البلد الذي ترأس وزراءه.
وبشكل مفاجئ ومثير للاستغراب أضحى فالس الذي كان رئيسا للوزراء في عهد الرئيس الفرنسي السابق، الاشتراكي فرانسوا هولاند، مرشحا لحزب “سيودادانوس” المنتمي ليمين الوسط، حيث يُعول عليه الحزب الإسباني لترؤس بلدية برشلونة، وقد زاد السياسي الفرنسي من حدة الجدل بعدما ربط اعتزاله السياسة بفشله في هذه الانتخابات.
ورغم الانتقادات الكبيرة التي طالته إلا أن فالس أصر على الترشح رغم كونه لا يحمل جنسية إسبانيا، البلد الذي ولد على أرضه، مستفيدا من المادة 94/80 من نصوص المجلس الأوروبي المؤرخة في 19 دجنبر 1994، والمحددة لشروط التصويت والترشح للانتخابات المحلية الخاصة بمواطني الاتحاد الأوروبي.
ولو استطاع فالس الوصول إلى منصب عمدة برشلونة، سيكون قد اسدى خدمة كبيرة للحكومة المركزية بـمدريد كما سيوجه ضربة قاسية للقوى القومية الانفصالية بكتالونيا، كونه رفقة حزب سيودادانوس يعدان من أبرز أنصار وحدة التراب الإسباني.
وولد فالس سنة 1962 في برشلونة من أم سويسرية ووالده هو الرسام الكاتالوني “خافيير فالس” ذو النزعة الجمهورية، ولم يحصل على الجنسية الفرنسية إلا في سن العشرين بعد انتقاله للعيش بـباريس حيث كان يدرس بـجامعة السوربون، وسبق له أن حمل حقيبة الداخلية الفرنسية ما بين 2012 و2014، ثم صار رئيسا للوزراء ما بين 2014 و2016.